أبلغ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي نظراءه في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في مدينة اسطنبول التركية اليوم الثلاثاء أن على الفلسطينيين أن يستعدوا لجولة إجراءات إسرائيلية جديدة "أسوأ" من التي تخلى عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة. وقال المالكي إن نتنياهو لن يقبل الهزيمة فيما يتعلق بإلغاء بعض الإجراءات الأمنية حول الحرم القدسي. وأضاف "نعلم أن نتنياهو لن يقبل بالهزيمة وأنه سيحاول مرارا وتكرارا وبطرق ووسائل مختلفة فرض رؤيته للوضع الراهن في الحرم الشريف والقدس. علينا الاستعداد للجولة المقبلة التي ربما تبدأ قريبا للغاية وستكون كريهة للغاية". وخلال الاجتماع قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن إسرائيل تقامر بأمن المنطقة. وأضاف "الأخوة الأعزاء..القدس جامع عربي إسلامي، هي ثابت فوق السياسة. العبث بها استفزاز لكل المسلمين على مستوى العالم. وبدلا من المقامرة بأمن المنطقة برمتها، وبحق شعوبها في العيش بأمن واستقرار على إسرائيل العمل على تحقيق السلام الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية شرطه". وقال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي "إن حكومة المملكة تدين وتستنكر كافة الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في المسجد الأقصى وإغلاقه أمام المصلين وتؤكد أن هذا العمل يمثل انتهاكا سافرا لمشاعر المسلمين حول العالم تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. كما أن هذا العمل يشكل تطورا خطيرا من شأنه إضفاء المزيد من التعقيدات على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا وأن هذا الإجراء يعتبر الأول من نوعه في تاريخ الاحتلال".