اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الأحد وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، فيما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على دخول الفلسطينيين لساحاته. واعتقلت قوات الاحتلال أحد موظفي لجنة الإعمار في المسجد الأقصى من محيط باب المجلس، وسط تواصل اقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحاته. وقالت وكالة "معاً" الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت موظف الإعمار رائد زغير، فيما أجرت عمليات تفتيش وتدقيق في الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للأقصى. وذكرت أن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحراسة شرطية مشددة، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه. وكانت شرطة الاحتلال فتحت عند الساعة السابعة والنصف صباحا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين. وأشار الدبس إلى أن شرطة الاحتلال حاولت استفزاز الحراس أثناء اقتحام مجموعة من المستوطنين الأقصى، وطلبت عدم الاقتراب من المستوطنين، لكن الحراس رفضوا الانصياع لذلك. وشرعت شرطة الاحتلال بتصوير الحراس، وهددتهم بالاعتقال في حال لم يبتعدوا عن المستوطنين المقتحمين لساحات الأقصى. وتوافد العشرات من أهل القدس والبلدات العربية بالداخل منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وسط هتافات بالتكبير احتجاجًا على استمرار اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم. واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مداهمات واقتحامات شنها جنوده في أنحاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة. وزعم الجيش أنّه اعتقل من وصفهم بالمطلوبين لأجهزته الأمنية، مشيرا إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.