توافد عشرات المواطنين صباح اليوم، الجمعة، للمشاركة فى صلاة الجمعة الموافقة لمليونية "كشف حساب" وسماع خطاب الرئيس محمد مرسي بمنطقة سيدي جابر. وشهد ميدان سيدي جابر انسيابًا فى الحركة المرورية منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، وامتد الانسياب المرورى إلى شارع كورنيش البحر وشارع أبو قير، فيما تلاحظ غياب رجال المرور عن محيط الشوارع المؤدية لمسجد سيدي جابر الأنصاري. وقد انتشر عدد من سيارات الإسعاف على مداخل المنطقة الشمالية العسكرية وخلف مسجد سيدي جابر تحسبا لأي أحداث طارئة في تظاهرات اليوم. ومن جانبه، قال محمد المصري، أحد شباب ائتلاف الثورة بالإسكندرية، إن القوى السياسية دعت للتظاهر والخروج فى مسيرات حاشدة اليوم فى ميدان القائد إبراهيم وسيدي جابر تحت شعار "كشف حساب" بمناسبة مرور 100 يوم على تولى الرئيس محمد مرسى رئاسة البلاد وللتأكيد على أن الثورة مستمرة. وقال المصري: "إن زيارة الرئيس قد تبدو نوعًا من "التطبيل" من قبل جماعة الإخوان المسلمين من أجل رئيسهم، ونأمل أن تكون الزيارة مثمرة وليست نوعًا من الدعاية والشو الإعلامي". وأوضح محمود دريني، أحد شباب ائتلاف من أجل التغيير، أنهم رفعوا عدة مطالب تتمثل فى إسقاط الجمعية التأسيسة للدستور وإعادة تشكيلها والإفراج الفورى عن جميع المعتقلين وضباط 8 أبريل الذين أيدوا الثورة ومحاكمة قتلة الثوار ورفض الخروج الآمن لهم وللمجلس العسكرى السابق وتحقيق العدالة الاجتماعية. وتابع: "كما تشمل المطالب أيضا إقرار الحد الأدنى للأجور عند 1200 جنيه ورفض إلغاء الدعم على السلع الأساسية ورفض سياسة التبعية والاقتراض الخارجي والقضاء على منظومة الفساد المتغلغلة فى مؤسسات الدولة وإقالة النائب العام". ومن جانب آخر، أكد الدكتور محمد سلام، أحد الأطباء الداعين للإضراب بالإسكندرية، عدم مشاركتهم في مظاهرات اليوم، وقال: "إن زيارة الرئيس مرسي هى مجرد نوع من الدعاية لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة أنه بعد انتهاء 100 يوم لمشروع نهضة الرئيس لم نر أي إنجازات تحققت بل نحن مازلنا مضربين ومعتصمين من أجل مطالبنا"، متسائلا: "أليس الأطباء من ضمن مشروع النهضة؟".