تشهد العاصمة الفرنسية باريس اليوم (الأحد) انطلاق اعمال مؤتمر دولي لمكافحة مرض الإيدز بمشاركة ستة الاف خبير لاستعراض التطورات والإنجازات المحرزة للحد من انتشار المرض وزيادة فرص الوقاية منه. وأصدرت الجمعية الدولية لمكافحة الايدز والوكالة الفرنسية لأبحاث الايدز قبيل بدء المؤتمر "إعلان باريس" للتعبير عن مخاوفهما من التوجه الأمريكي لخفض التمويل اللازم لأبحاث الايدز في ظل مطالبة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المانحين الآخرين بزيادة الدعم المقدم من جانبها لهذا الغرض. وتعد الولاياتالمتحدة أكبر مساهم مالي في أبحاث مكافحة الايدز وتمثل وحدها أكثر من ثلثي التمويلات الحكومية الدولية،وخصصت في 2016 نحو 4.2 مليار يورو لبرامج مكافحة الايدز متقدمة بفارق كبير على المملكة المتحدة (645.6 مليون يورو) وفرنسا (242.4 مليون يورو). ويقول الخبراء انه حال طبقت الولاياتالمتحدة هذا الاجراء سيحرم 830 مليون مريض لا سيما افارقة من العقاقير المضادة للفيروسات الرجعية التي تمنع تطور الفيروس فضلا عن اصابة 200 الف شخص جديد. كما تنويواشنطن، من بين اجراءات اخرى، خفض مساهمتها التي تمثل وحدها ثلث ما يتلقاه الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا لتصل الى 1.13 مليار دولار أي أقل ب 222 مليون دولار مقارنة بعام 2016 . ويضيف الخبراء ان التقدم الملموس في أبحاث الايدز منذ عام 2005 أتاح تخفيض عدد الوفيات في العالم الى النصف اي مليون شخص في 2016 ، بحسب برنامج الأممالمتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ، علما بانه تم تسجيل العام الماضي نحو 36,7 مليون شخص حاملين للفيروس بينهم 19.5 مليون يحصلون على العلاج. جدير بالذكر انه تم جمع 19.1 مليار دولار العام الماضي من الجهات المانحة الحكومية والخاصة في العالم لدعم جهود مكافحة الايدز وذلك في مقابل 26.2 مليار دولار هناك احتياج لها لتحقيق أهداف الأممالمتحدة لعام 2020 للحد من انتشار الوباء.