سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التجارة ونائبة رئيس الأرجنتين يفتتحان منتدى الأعمال المشترك.. قابيل: الرئيس السيسي وافق على إنشاء لجنة تجارية ثنائية.. ووفد حكومي ورجال أعمال يزورون دول "الميركوسور" لاستعراض فرص الاستثمار.. صور
* وزير التجارة ونائبة رئيس الأرجنتين يفتتحان منتدى الأعمال المشترك * طارق قابيل: الرئيس يوافق على إنشاء لجنة تجارية مصرية أرجنتينية لتعزيز العلاقات التجارية * عقد الاجتماع الأول بالأرجنتين ديسمبر المقبل * وفد حكومى مصري ورجال أعمال يزورون دول الميركوسور لاستعراض فرص الاستثمار * دعوة مجتمع الأعمال الأرجنتيني للاستثمار فى مصر والاستفادة من سوق يفوق حجمه 1.8 مليار مستهلك * مصر مؤهلة لأن تكون قاعدة للاستثمارات الأرجنتينية فى منطقة الشرق الأوسط * الاتفاق على تشكيل مجلس اعمال مصرى أرجنتينى مشترك لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص بالبلدين * مصر تشارك بالاجتماع الوزارى القادم لمنظمة التجارة العالمية بالأرجنتين نهاية العام الجارى أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أنه يجرى حاليًا الإعداد لإرسال وفد مصري يضم مسئولين من القطاع الحكومي ورجال الاعمال إلى دول الميركوسور الأربع وهى الأرجنتين والبرازيل وأورجواى وباراجواى خلال الفترة القريبة المقبلة وذلك لاستعراض الإمكانات المُتاحة وفرص التعاون المشترك بين الجانبين ووضع الأسس اللازمة لإقامة علاقات تجارية واستثمارية متوازنة بين مصر ودول التجمع. ولفت "قابيل"، خلال فعاليات مُنتدى الأعمال المصري الأرجنتيني والذى عقد بحضور مارتا جابريلا ميتشيتى نائبة الرئيس الأرجنتينى وبمشاركة عدد كبير من المسئولين ورجال الاعمال بكلا البلدين، إلى أن تصديق البرلمان الأرجنتيني مؤخرًا على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول تجمع الميركسور يعد خطوة هامة نحو دخول الاتفاقية حيز النفاذ وبدء الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بالدول الموقعة على الاتفاقية. وقال الوزير، إن هذه الاتفاقية ستسهم فى تحسين وتوسيع حجم العلاقات الإقتصادية المشتركة وإبرام صفقات تجارية تحقق مصلحة جميع الأطراف وكذا فتح المجال لتعزيز التدفقات الاستثمارية المتبادلة، فضلا عن إحداث توازن في الميزان التجاري بين الدول أعضاء الإتفاقية. وأضاف "قابيل"، أن هذا اللقاء يعكس الآفاق الواسعة والفرص الضخمة أمام مجتمعى الأعمال المصري والأرجنتيني لإنشاء مشروعات مشتركة، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين مصر والأرجنتين كخطوة أساسية نحو الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية إلى مستويات غير مسبوقة والاستفادة من الدور الحيوي لدوائر الأعمال في مصر والأرجنتين في توطيد أواصر التعاون الاقتصادي والارتقاء بحجم التبادل التجاري، وتحسين الميزان التجاري بينهما والذى يميل في صالح الجانب الارجنتيني بدرجة كبيرة حيث إن واردات مصر من الارجنتين بلغت العام الماضى 1.5 مليار دولار أغلبها من السلع الاستراتيجية التي يحتاجها المواطن وتقل الصادرات للأرجنتين عن 8 ملايين دولار. ولفت الوزير إلى أن مصر ستشارك فى الاجتماع الوزاري القادم لمنظمة التجارة العالمية والذى تستضيفه العاصمة الأرجنتينية بيونس ايرس نهاية هذا العام، مشيرا الى التزام مصر وبقية الدول النامية بتعزيز دور منظمة التجارة العالمية ومهمتها في الحفاظ على النظام التجاري متعدد الأطراف، كما تلتزم بقواعد المنظمة وبتطبيق اليات وقواعد السوق الحر . وأكد قابيل على ضرورة التزام الدول المتقدمة بتحمل مسئولياتها في المضي قدمًا لتحقيق أهداف ومقاصد قرارات منظمة التجارة العالمية بطريقة عادلة ومُحققِة للتنمية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة التركيز على كافة الجوانب المؤدية إلى المشاركة والتنمية ومواجهة التوجهات الحمائية والانعزالية التي أطلت برأسها مرة أخرى في بعض بقاع العالم والتى لن تؤثر فقط على الاقتصاديات الصغيرة ومتوسطة الحجم، بل ستضع النظام التجاري الدولي فى وضع بالغ الصعوبة. وأضاف أن أداء الاقتصاد المصري يشهد حاليا تطورًا ملحوظًا بفضل حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة المصرية خلال العامين الماضيين، مشيرا الى الحكومة تبنت برنامجًا طموحًا للإصلاح الاقتصادي يقوم على أربعة محاور اساسية تشمل تعزيز البنية التحتية والاصلاح المالي والتشريعي بالاضافة إلى إنشاء عدد من المؤسسات التى تحقق أهداف الحكومة. وأوضح الوزير ان محور تعزيز البنية التحتية تضمن ازدواج قناة السويس وبناء محور تنمية قناة السويس للصناعة واللوجستيات وزيادة الطاقة الكهربائية بأكثر من 50% بالاضافة الى بناء اكثر من 500 ألف وحدة سكنية وبناء اكثر من 5 الاف كم متر من الطرق وبناء 8 مدن جديدة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا الى أن محور الاصلاح المالي تم من خلاله تحرير سعر صرف الجنيه المصرى والاتفاق على قرض صندوق النقد الدولي بالإضافة الى التخفيض التدريجي للدعم مع حماية الطبقة الأكثر احتياجًا من خلال برامج اجتماعية. وتابع قابيل ان محور الاصلاح التشريعي استهدف تحسين مناخ الأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات حيث تضمن إصدار قانون التراخيص الصناعية وإصدار قانون الولاية على الأراضي الصناعية، وإصدار قانون سلامة الغذاء، بالإضافة الى إصدار قانون الإستثمار، وغيرها من القوانين المحفزة لبيئة الأعمال ، لافتا الى ان المحور الاخير يتضمن إنشاء عدد من المؤسسات التى تركز على تحقيق اهداف الحكومة ومنها جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وهيئة سلامة الغذاء وهيئة تنمية الصادرات بالاضافة الى هيئة المثلث الذهبي. وأشار الوزير إلى أن الشعب المصري تحمل هذه الإصلاحات بشجاعة غير مسبوقة ووعي كامل باهميتها موضحا ان نتائج هذه الاصلاحات بدأت فى الظهور وانعكست ايجابيا على مؤشرات الاقتصاد الكلي المصري حيث بلغ مُعدل النمو 4.3% خلال العام المالي الماضى وانخفض عجز الميزان التجاري بأكثر من 17 مليار دولار كما تضاعف الاحتياطي النقدي ليصل الى 31 مليار دولار أمريكي بنهاية شهر مايو الماضى ، منوهًا الى البيان الصادر عن صندوق النقد الدولي هذا الشهر والذي أشاد فيه بالإصلاحات التي انتهجتها الحكومة المصرية والبنك المركزي والتى أدت إلى كبح التضخم وتخفيض عجز الموازنة ووضع الاقتصاد على مسار الاستقرار والنمو. وقال ان وزارة التجارة والصناعة أطلقت خلال العام الماضي رؤيتها الاستراتيجية الخاصة بتنمية القطاع الصناعي والتجارة الخارجية 2020 وذلك انطلاقًا من الاستراتيجية التنموية القومية المصرية 2030 حيث تتمحور استراتيجية الوزارة حول خمسة أهداف أساسية تتضمن رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 21% بمعدل نمو يصل إلى 8% وتعزيز تنافسية الصادرات المصرية لتحقيق معدل نمو سنوي يصل إلى 10% ودعم قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي بالاضافة الى تطوير التعليم المهني والفني بهدف خفض معدلات البطالة وتطوير الأداء المؤسسي كي يتوافق مع معايير الحوكمة الاقتصادية، مشيرا الى ان تعزيز اطر التعاون مع الشركاء الاقتصاديين لمصر سيسهم في إنجاح هذه الاستراتيجية. ودعا قابيل مجتمع الأعمال الأرجنتيني للعمل مع نظيره المصري للاستثمار ليس فقط للاستفادة من سوق محلي كبير قوامه 93 مليون مُستهلك مصري بل للاستفادة كذلك من نقطة انطلاق قوية نحو سوق يفوق حجمه 1.8 مليار مستهلك يتضمن دولًا افريقية وعربية وأوروبية ، مشيرا الى ان الحكومة تتطلع لان تكون مصر قاعدة للاستثمارات الأرجنتينية فى منطقة الشرق الأوسط للاستفادة من الاتفاقات التجارية التي تربطها بالدول الإفريقية والعربية خاصةً ان خريطة الاستثمار الصناعي المصرية الجديدة سيتم إطلاقها في سبتمبر المُقبِل لعرض فرص الاستثمار الصناعي الواعدة في مصر. وأكد الوزير على ضرورة التواصل المستمر والدائم بين حكومتي مصر والأرجنتين وبين دوائر الأعمال في البلدين باعتبارها الضمان الأكيد والعامل الرئيسي لتوثيق الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين.