ترأس الرئيس/ عبد الفتاح السيسي اليوم اجتماع المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وذلك بكامل هيئته التي تضم رئيس مجلس الوزراء، والسادة وزراء الدفاع، والخارجية، والإسكان، والكهرباء، والبيئة، والاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة، والمالية، والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى رئيس المخابرات العامة، والقائم بأعمال رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. كما حضر الاجتماع وزيرة التخطيط، ورئيس هيئة الطاقة الذرية، ومدير مشروع المحطة النووية بالضبعة. وصرح السفير/ علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع استعراض الاستراتيجيات والآليات التي تقوم بها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وكذا أخر المستجدات بالنسبة للمفاوضات الخاصة بمشروع إنشاء وتشغيل المحطة النووية لتوليد الكهرباء بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح. وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال الاجتماع أيضًا بحث سبل تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في ضوء ما تساهم به في توفير الطاقة اللازمة لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مدار العقود القادمة، لاسيما وأن الطاقة النووية تعد أحد المصادر الهامة لسد الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية نظرًا لتنافسيتها الإقتصادية العالية وما تمثله من طاقة نظيفة تساعد على تقليل انبعاثات الكربون والتصدي لظاهرة الإحتباس الحراري، بالإضافة إلى مساهمتها في الحفاظ على الموارد الطبيعية غير المتجددة من البترول والغاز الطبيعي اللذين يتم استخدامهما كمادة خام لا بديل عنها في الصناعات البتروكيميائية والأسمدة. وذكر السفير/ علاء يوسف أن الرئيس أكد خلال الاجتماع ضرورة تعظيم الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في ضوء مساهماتها المتزايدة في مجالات مختلفة مثل الصناعة والزراعة والطب، إلى جانب توليد الكهرباء. كما أكد أهمية تحقيق الاستغلال الأمثل لمشروع إنشاء المحطة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية في الضبعة من أجل العمل على توطين التكنولوجيا وتطوير التصنيع المحلي وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال الحيوي، فضلًا عن إيلاء الاهتمام اللازم لتأهيل الكوادر المصرية التي ستعمل في هذا المشروع وفقًا لأعلي المستويات العالمية وتوفير التدريب اللازم لها.