تعهد كريستوفر راي مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقيادة مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) اليوم الأربعاء بأن يقود المكتب بشكل مستقل ودون اعتبار للسياسات الحزبية وذلك عندما أدلى بشهادته أمام مجلس الشيوخ خلال جلسة تأكيد ترشيحه. ورشح ترامب راي يوم السابع من يونيو ليحل محل جيمس كومي الذي أقاله يوم التاسع من مايو معللا ذلك في وقت لاحق "بمسألة روسيا". كان كومي يشرف على تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي في احتمال تواطؤ فريق حملة ترامب مع روسيا خلال الانتخابات الرئاسية. وقال راي للجنة القضائية التابعة لمجلس الشيوخ "هناك طريقة وحيدة صائبة فقط لتولي هذه الوظيفة وهي بالاستقلال التام.. واتباع التعليمات وأداء العمل بشكل مستقيم ومخلص للدستور ولقوانيننا ومن دون خوف أو محسوبية وقطعا من دون اعتبار لأي تأثير للسياسة الحزبية". وأضاف "أي شخص يعتقد أنني سأتردد في الحديث بصراحة عندما أتولى منصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي حتما لا يعرفني جيدا". وفي أعقاب إقالة كومي عينت وزارة العدل روبرت مولر، الذي كان مديرا سابقا لمكتب التحقيقات الاتحادي، مستشارا خاصا يحقق في المسألة الروسية. وذكر راي أنه لم يتحدث مع أي أحد في البيت الأبيض عن إقالة كومي. وأضاف أن نائب وزير العدل رود روزنستاين قال إن تعيين مولر سيمنح راي "مساحة أفضل" لتولي منصب مدير مكتب التحقيقات. وأبلغ اللجنة أنه يعتبر مولر "شخصا شديد النزاهة". وراي محام سابق بوزارة العدل وسبق له أن دافع عن حاكم ولاية نيوجيرزي كريس كريستي في فضيحة سياسية. وجاءت جلسة تأكيد ترشيحه في وقت تشهد فيه واشنطن ضجة بسبب رسائل بريد إلكتروني من عام 2016 نشرت أمس الثلاثاء وتظهر أن دونالد ترامب الابن وافق بحماس العام الماضي على لقاء امرأة قيل له إنها محامية حكومية روسية ربما كان لديها معلومات ضارة بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وذلك في إطار دعم موسكو الرسمي لوالده. وقال كومي في إفادة أمام اللجنة ذاتها إن ترامب طلب منه خلال اجتماعات خاصة أن يتعهد بالولاء له ويسقط التحقيق في شأن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين. وفي بداية جلسة اليوم تعهد راي "بعدم السماح مطلقا بأن يستند عمل مكتب التحقيقات الاتحادي لأي شيء سوى الحقائق والقانون والسعي بنزاهة وراء العدالة".