وزير داخلية فرنسا: التهديد الإرهابي "خطير جدًا" حاليًا

أكد وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أن التهديد الإرهابي يعد "خطير جدا" حاليا على مستوى البلاد.
وقال فالس، في مقابلة صباح اليوم، الاثنين، مع شبكة "آر تى إل" الفرنسية، إن "عدة مئات من الأفراد قادرون على تنظيم أنفسهم بنفس الطريقة التى كانت عليها الخلية الإسلامية المتشددة التى تم تفكيكها أمس الأول، السبت، فى عدد من المدن الفرنسية مما أدى إلى مقتل أحد أفرادها برصاص الأمن الفرنسي بمدينة ستراسبورج الفرنسية (شرق)".
ولم يستبعد وزير الداخلية عمليات توقيف جديدة ستتم "على الأرجح" على مستوى البلاد بعد إلقاء القبض على اثنى عشر شخصا يشتبه فى كونهم أعضاء الخلية المتشددة التي يشتبه فى أنها تقف وراء الهجوم على أحد المتاجر اليهودية فى التاسع عشر من الشهر الماضى بمنطقة سارسيل بالقرب من العاصمة باريس.
وأشاد فالس بالعمل الاستثنائي للشرطة الفرنسية إزاء ما أسماه "الخلية الخطيرة للغاية" التى ربما، وبحسب قوله، كان لها أهداف أخرى، موضحا أن استهداف المتجر اليهودى بسارسيل بعد ستة أشهر فقط من الهجمات التى ارتكبها الشاب الجهادى محمد مراح بتولوز ومونتوبان "يثبت أن التهديد الإرهابي خطير جدا الآن في فرنسا".
وأضاف وزير الداخلية أن "عدة مجموعات" أخرى مثل تلك التى أوقف أعضاؤها بمدينة "كان" بجنوبى البلاد وضعت قيد المراقبة، مشيرا إلى أن هؤلاء الأفراد أو المجموعات معروفون لدى الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية ولكنهم كثيرو التنقل لشعورهم بأنهم تحت المراقبة كما أنهم لا يستخدمون الهواتف النقالة إلا قليلا.
وتتواصل التحقيقات مع اثنى عشر شخصا تم توقيفهم أمس الأول ونصفهم بمدينة "كان"، وذلك بعد يومين من حملة ضخمة لمكافحة الإرهاب أطلقتها الشرطة الفرنسية ضد حركات الإسلام الراديكالى، حيث يسعى المحققون إلى الكشف عن الخطط المحتملة التى كانت هذه الخلية تعتزم القيام بها.
وتم تفكيك مجموعة إسلامية راديكالية في فرنسا أمس الأول، حيث يشتبه في قيامها بأعمال معادية للسامية.