أكدت مدينة الإنتاج الإعلامي رفضها التام للمزاعم التي ذهبت إليها قناة الحياة في بيانها الصادر أمس وهو الأمر الذي يؤكد عدم جديتها في حل الأزمة . وقالت مدينة الإنتاج الإعلامي في بيان لها اليوم الأربعاء، ان مدينة الإنتاج الإعلامي هي شركة مساهمة مصرية تربطها بشركة سيجما للإعلام المالكة لقناة الحياة تعاقدات وإلتزامات ، وليس للمدينة أي علاقة بأي عمل سياسي لمالك القناة ، مؤكدة أن المشكلة القائمة بين المدينة والقناة هي مشكلة تجارية بحتة ليس لها أي بعد سياسي كما يحاول صاحب القناة تسويق الأمر للرأي العام وإظهار نفسه بمظهر الضحية لمباديء ومواقف سياسية خاصة به . وكشف البيان أن المديونية المستحقة علي قناة الحياة لصالح المدينة بلغت 19.9 مليون جنيه مصري و75 ألف دولار أمريكي، وهي حق للمساهمين في المدينة لن نتخلي عنه أبدًا ، خاصة مع إستمرار المماطلة في عدم الوفاء بهذه الإلتزامات من جانب القناة . وأكدت مدينة الإنتاج الإعلامي أن الزعم بأن هناك قنوات أخرى لها مديونيات أكبر من الحياة هو أمر مرفوض ويستند على معلومات مضى عليها 4 شهور، وهذا الأمر تغير تمامًا حيث أن القنوات الأخرى تقوم بالدفع، ولم تتراخى أي قناة عن السداد للمدينة لأكثر من عام إلا قناة الحياة ، والمدينة لاتريد أبدًا إغلاق قناة بل يهمها أن يزيد عدد القنوات العاملة بها ولذلك نساند القنوات الجادة إذا تعرضت لعثرات ، ولكنها لاتقبل أبدًا بأن تضيع حقوقها لأكثر من عام. وأكد بيان مدينة الإنتاج الإعلامي أن قناة الحياة كانت واحدة من القنوات التي تساهلت معها المدينة في فترات سابقة ، وتمت عدة محاولات لجدولة مديونياتها علي مدار العام الماضي ، إلا أنها لم تلتزم في أي محاولة منها . وهو الأمر الذي إضطر المدينة لإتخاذ الإجراءات الأخيرة معها. وأضاف البيان أن صاحب القناة تناسي عمدًا صدور حكم قضائي نهائي بعدم أحقيته في المبالغ المشار إليها في بيان أمس ، وساق الزعم بأن هذه حقوق مستحقة لديه وأكبر من المبالغ المدين بها ، وهذا نوع من لي الحقائق المتعمد والذي لانقبله بأي حال من الأحوال وليس لدينا أي مانع من سداد أي مستحقات لأي طرف إن كان لديه حق، فمدينة الإنتاج الإعلامي شركة كبري ومحترمة وتلتزم بتعهداتها . وأكد أن قيام صاحب القناة بالبث من خارج مصر بعد ساعات قليلة من بيانه الذي أعلن فيه ذلك أمر يدينه ، حيث يؤكد أنه ليس متعثرًا كما يدعي ، ولكن لديه القدرة المالية التي تمكنه من التحرك بسرعة من خارج مصر وهذا يثبت عدم جديته في حل المشكلة إذ كان الأولي أن يسد ديونه إلي المدينة . وقال البيان ان مدينة الإنتاج الإعلامي من منطلق حرصها علي مصالح المساهمين بها وأمام هذه المراوغة الواضحة من قبل صاحب المحطة ، لاتجد مفرًا من إحالة ما لديها من أوراق وشيكات مرتدة لعدم وجود ارصدة إلي النيابة العامة ، ولم نكن على إستعداد لهذا الإجراء حرصًا على علاقتنا بقناة الحياة التي تمتد لأكثر من 10 سنوات.