قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، أمين الفتوى بالأزهر سابقا، إن الواجب على مخرجي الزكاة والصدقات انتقاء من يعطونهم أموالهم حتى يكونوا من المستحقين، ويجب أن نبحث عن الفقير بين أفراد العائلة، فقد يكون أخوك أولى بالصدقة أو أختك أو عمك أو عمتك أو خالتك فهم أولى من الفقير الغريب. وأضاف الأطرش ل "صدى البلد": "أنصح بعدم إعطاء المتسول من زكاة المال والصدقة، فمعظم هؤلاء المتسولين يفتحون حسابات بالبنوك المصرية أو ينامون على وسائد مليئة بالمال، أما بالنسبة لمن أخرج الزكاة فأعطاها لمتسول واكتشف أنه غني وأنه نصاب فلا شيء عليه وقد حصل على ثواب إخراج الزكاة وليس له أن يعيدها مرة أخرى كما يقول البعض، وعليه توخي الحذر فيما بعد ويعطي لمن يستحق ويعرفه يقين المعرفة أنه فقير". وتابع: "عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: "قال رجل: لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون: تُصُدِّق على سارق. فقال: اللهم لك الحمد على سارق! لأتصدقن بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية. فأصبحوا يتحدثون: تُصُدِّق الليلة على زانية. فقال: اللهم لك الحمد على زانية! فقال: لأتصدقن بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها في يد غني. فأصبحوا يتحدثون: تُصُدِّق على غني. فقال: اللهم لك الحمد على زانية، وعلى سارق، وعلى غني! فأتي فقيل له: أما صدقتك فقد قُبلت؛ أما الزانية فلعلها تستعف به من زناها، ولعل السارق أن يستعف به عن سرقته، ولعل الغني أن يعتبر فينفق مما آتاه الله عز وجل".