تلوح فى الأفق أزمة عنيفة داخل لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة برئاسة عصام عبدالفتاح بسبب المجاملات والتربيطات الخاصة بالقائمة الدولية لقضاة الملاعب المنتظر إرسالها خلال شهر سبتمبر المقبل إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". ومن المنتظر أن تشهد بداية التربيطات عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، حيث يرغب عصام عبدالفتاح فى إعادة محمود عاشور إلى القائمة الدولية مجددا، لاسيما وأن عاشور يعتبر من أبرز رجال عبد الفتاح المخلصين ولبى برفقة أعضاء اللجنة الدعوة لحضور العزومة التي أقامها الحكم الدولى السابق فى نادى الصيد خلال شهر رمضان والتى أثارت جدلا بين أوساط قضاة الملاعب. وسادت حالة من الحيرة لدى عبدالفتاح بعدما نجح أحمد الغندور فى معسكر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" والذى شارك خلاله الغندور الصغير ونال إشادة واسعة ما منحه فرصة قوية للدخول بالقائمة الدولية المقبلة. ويبحث رئيس اللجنة استبعاد أحد العناصر بالقائمة الدولية الحالية ليكون أحمد الغندور صاحب ال31 عاما بديلا له لتفادي ثورة الغضب لدى جمال الغندور الخبير التحكيمي السابق فى حالة عدم تواجد نجل شقيقه بالقائمة خاصة وأن الغندور الكبير وعبدالفتاح فى حالة الحرب الباردة. ويرغب عبدالفتاح فى الإطاحة بالحكم الدولى محمود بسيونى من القائمة الدولية على أن يحل محله محمود عاشور رغم أن الأخير يبلغ من العمر 42 عاما إلا أن بسيونى يتمتع باللياقة البدنية العالية وخروجه من القائمة سيؤدي إلى ارتباك فى الخريطة الانتخابية لرئيس اللجنة لاسيما وأن الحكم يتبع منطقة الإسكندرية ويخشى غضب أعضائها وانقلابهم عليه. وشملت أزمة التربيطات أيضا من قائمة المساعدين عميد الحكام أيمن دجيش حيث يرغب عبدالفتاح فى الإطاحة به من القائمة الدولية وعدم التجديد له مرة أخرى رغم إعلان دجيش رغبته فى الاستمرار وقدرته على العطاء تحت عباءة صافرة التحكيم. وتسود حالة من الاستياء بين أوساط الحكام نظرا لعدم وضوح الرؤية الخاصة بمعايير القائمة الدولية سواء للمساعدين أو الحكام رغم أن عبدالفتاح في أحد اجتماعاته بقضاة الملاعب فى مشروع الهدف بمدينة 6 أكتوبر أكد أنه سوف يكشف عنها. يذكر أن قائمة حكام الصافرة الدولية خلال الموسم الجارى ضمت كلا من محمود بسيونى ومحمد الحنفي وإبراهيم نور الدين وجهاد جريشة ومحمد معروف وأمين عمر ومحمود البنا.