كشفت الخزانة الأمريكية عن تورط عائلة «آل ثان» الحاكمة في قطر في تمويل ودعم المنظمات الإرهابية المتطرفة بحجم تمويل وصل إلى نحو 64 مليار دولار وهي إحصائية مرعبة، منذ عام 2010 وحتى عام 2015 ولاسيما تنظيم القاعدة، والذي تبنت تلك الأسرة رعايته. ووفقا لما نشرته صحيفة الجزيرة السعودية، فإن النظام القطري يعاني من أزمة استعادة الثقة الخليجية والعربية، بإصراره على سياسة التآمر ضد جيرانه وأشقائه وتهديد أمنهم الوطني، ذلك ما دعا وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ليؤكد على أن أي اتفاق يقضي بإنهاء تمويل قطر للإرهاب سيتطلب نظامًا رقابيًا غربيًا لإلزام الدوحة به، كون المملكة والإمارات ومصر والبحرين لا يثقون بقطر. وفي الوقت الذي تحاول فيه الدوحة تبرير فضيحة التآمر ضد البحرين، استنكر مجلس النواب البحريني التدخلات السافرة في الشأن البحريني من قبل النظام القطري بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين. وأكد المجلس في بيان له أمس، أن ما يتكشف يومًا بعد يوم من حقائق ومعلومات دامغة، يوضح أن ما وقع من أحداث مؤسفة عام 2011 وحتى اليوم يجسد مؤامرة وليس حراكا شعبيا، من خلال طابور خامس إيراني متمثل في ولاية الفقيه، وبدعم من النظام القطري. وقال مجلس النواب البحريني إن المكالمات الهاتفية التي تم تسريبها مؤخرًا تكشف التنسيق والتواصل والدعم من النظام القطري الانقلابيين والإرهابيين، مبينًا أنه من الواضح أن هناك مخطط قطري صفوي موجه ضد البحرين. وكشفت الصحيفة السعودية عن أن عبد الله بن خالد بن حمد آل ثاني، وزير الداخلية القطري، عام 2013 فتح أبواب الإمارة للمقاتلين الأفغان ومتهم بإيواء 100 متشدد في مزرعته في قطر ومدهم بجوازات السفر لتسهيل تنقلهم. كما أن من بين أفراد الأسرة الحاكمة، عبدالكريم آل ثانى، وهو متهم أيضًا بتمويل الإرهاب، فقد قدم الحماية في منزله لزعيم تنظيم القاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، أثناء انتقاله من أفغانستان إلى العراق عام 2002، ومنح جوازًا قطريًا للزرقاوي، وموله بمليون دولار أثناء تشكيل تنظيمه شمال العراق.