شهد اليوم السبت انتهاء أزمة عقار الأزاريطة المائل بعد أن نجحت الأجهزة التنفيذية في هدم العقار بشكل كامل حتى الأرض، بعد 17 يومًا كاملة عاشتها المنطقة في حالة ترقب تحسبًا لأي انهيار مفاجئ. وأعلن الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، أنه تم الانتهاء من أعمال إزالة العقار المائل الكائن 18 شارع علي الخشخاني بمنطقة الأزاريطة، باستخدام ونش عملاق، وتم إدخال الشاكوش الساعة الواحدة صباحا لهدم باقي العقار، وجاري الآن رفع الأنقاض. وقدم المحافظ التحية للشعبة الهندسية بقيادة المنطقة الشمالية العسكرية وكلية هندسة جامعة الإسكندرية على ما وصفه الجهد المبذول خلال الأسبوعين الماضيين منذ ميل العقار وحتى الآن على ما قدموه للخروج من هذه الأزمة بدون أي خسائر، وكذلك وجه الشكر لرجال مديرية الأمن علي جهودهم في إخلاء العقار المائل والعقارات المجاورة وتأمينهم للموقع طوال فترة العمل. كانت الإسكندرية قد استيقظت مطلع الشهر الجاري على فاجعة انهيار عقار وميل آخر على عقار مواجه له بمنطقة الأزاريطة وهي الأزمة التي لاقت صدى واسعا لها بالشارع المصري. تم تشكيل غرفة عمليات بمشاركة كل من محافظة الإسكندرية والشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية وكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، للتعامل معها وإيجاد الطريقة المثلى لهدم العقار دون التأثير على العقارات المجاورة أو سقوط أي خسائر في الأرواح. وقامت محافظة الإسكندرية بإخلاء العقار والعقارات المجاورة له من السكان بشكل كامل حرصا على حياتهم، وخصصت لهم مساكن التعاونيات بمنطقة العامرية لتسكينهم بشكل مؤقت. وتسببت الأزمة في خسائر كبيرة لقاطني العقار والعقارات المجاورة وكذا أصحاب المحلات التجارية المجاورة والذين ظلت محالهم مغلقة منذ 17 يومًا كاملة. وعلى مدار 17 يومًا كاملة اتبع القائمون على أعمال الهدم طريقة الهدم ببطء حرصًا على حياة العاملين به وعدم حدوث أي انهيارات مفاجئة.