أكد علماء الأوقاف بالأسكندرية على أن قوة الأمة فى وحدتها وتماسكها والوقوف على قلب رجل واحد كما وصفنا الله فى كتابه العزيز ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وأن النصر يأتى حينما تتوحد القلوب وتخلص لله رب العالمين. جاء ذلك خلال مشاركة علماء الأوقاف بالأسكندرية فى القافلة الدعوية بمساجد العامرية والتي استمرت ليومين تحت إشراف الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية والتى تضمنت أداء صلاة العشاء والتراويح مساء أمس الخميس وأداء خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان ( رمضان شهر الدعاء والإجابة والنصر). وأوضح وكيل الوزارة،ى أن أعضاء القافلة أكدوا على أن تقوى الله - عز وجل - من أعظم ما يحقق معيةَ الله الخاصة المقتضيةَ للنصر والتأييد، وإن الله شرع هذا الدين وجعل من الطاعات والقربات ما يُقَرِّبُ منه سبحانه وتعالى، فجعل من الأعمال الصالحة ما تزكو به نفسُ المؤمن، ويخلُصُ قصدُه لله رب العالمين. وشدد العلماء المشاركين في القافلة على أن من أعظم هذه العبادات الدعاء، فهو من أجلِّ القربات وعظيمِ العبادات، الدعاء شأنه عظيم، ونفعه عميم، ومكانته عالية في الدين، فيه تخليص العبيد من الاتجاه والتعلق بغير الله. كما أكدوا أن الدعاء ثمرته مضمونه وهو أهم أسباب النصر خاصة أن شهر رمضان هو شهر الفتوحات والانتصارات قديمًا وحديثًا ففيه نصر الله المسلمين في بدر وفتحت مكة في رمضان ووقعت معارك تاريخية خالدة في رمضان. ووجه علماء الأوقاف الدعوة للأمة كلها بالإكثار من الدعاء خاصة ونحن صائمون فالبشارات تتوالى من كل مكان على المسلمين خاصة في هذا الشهر الفضيل فابشروا وبشروا وأملوا وأكثروا من التقرب إلى الله والالتجاء إليه وطلب النصر منه خاصة ونحن مقبلون في هذه الأيام على أيام عظام وليال هي خير الليالي عند الله. واختتم وكيل أوقاف الأسكندرية بالتأكيد على أن هذه القافلة إلى العامرية تأتى تنفيذا لتعليمات الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لنشر الفكر الوسطى المستنير خاصة فى المناطق ذات الكثافة السكانية لتصحيح الأفكار المغلوطة عند الشباب.