من أجل زيادة التوعية الدينة وخاصة خلال شهر رمضان المعظم قامت حركة طلاب الاستقلال بنشر عدة حلقات عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وتناولت هذه الحلقة الأيات القرأنية الشريفه وأحاديث نبويه عن فضل الدعاء كما وضحت شروط استجابة الدعاء كما وضحها العلماء تحت عنوان "رمضان شهر الدعاء" وجاء فيها:- شأنَ الدعاءِ عظيم، ونفْعَهُ عميم، ومكانتَه عاليةٌ في الدين، فما استُجْلِبت النعمُ بمثله ولا استُدْفِعت النِّقَمُ بمثله، ذلك أنه يتضمن توحيد الله، وإفراده بالعبادة دون من سواه، وهذا رأس الأمر، وأصل الدين. وإن شهرَ رمضانَ لفرصةٌ سانحة، ومناسبة كريمة مباركة يتقرب فيها العبد إلى ربه بسائر القربات، وعلى رأسها الدعاء؛ ذلكم أن مواطن الدعاء، ومظانَّ الإجابة تكثر في هذا الشهر؛ فلا غَرْوَ أن يُكْثِر المسلمون فيه من الدعاء. ولعل هذا هو السر في ختم آيات الصيام بالحثّ على الدعاء، حيث يقول ربنا عز وجل: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ). والدعاء سبب لانشراح الصدر، وتفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، ولقد أحسن من قال: وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيّقٌ *** عليَّ فما ينفك أن يتفرّجا وربَّ فتىً ضاقتْ عليه وجوهُهُ *** أصاب له في دعوة الله مَخْرَجا والدعاء دليل على التوكل على الله، فسرُّ التوكلِ وحقيقتُه هو اعتمادُ القلبِ على الله، وفعلُ الأسباب المأذون بها، وأعظمُ ما يتجلى هذا المعنى حالَ الدعاء؛ ذلك أن الداعيَ مستعينٌ بالله، مفوضٌ أمرَهُ إليه وحده. والدعاء وسيلة لكِبَرِ النفس، وعلو الهمة؛ ذلك أن الداعيَ يأوي إلى ركن شديدٍ ينزل به حاجاتِه، ويستعين به في كافّة أموره؛ وبهذا يتخلص من أَسْر الخلق، ورقِّهم، ومنَّتِهِم، ويقطعُ الطمعَ عما في أيديهم، وهذا هو عين عِزِّهِ، وفلاحِه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وكلّما قوي طمع العبد في فضل الله، ورحمته، لقضاء حاجته ودفع ضرورته؛ قويت عبوديتُه له، وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديتَه له فَيأْسُهُ منه يوجب غنى قلبه)ا_ه. والدعاء سلامة من العجز، ودليل على الكَياسة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعجز الناس من عجز من الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام). رواه ابن حبان، وصححه الألباني. شروط الدعاء: - الإخلاص لله جل وعلا - وأن تبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وتختم بذلك . - أن تكون جازماً في الدعاء وأن تكون موقناً بالإجابة . - أن تكون ملحاحاً في دعائك ولا تستعجل الإجابة . - أن تكون حاضر القلب في دعائك فإن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاهٍ . - أن تخفض صوتك بالدعاء بين المخافتة والجهر . - أن تعترف بالذنب وبنعمة الله عليك . - أن تخشع في دعائك وتستحضر عظمة الله ورحمته . - أن تستقبل القبلة وأن تكون على طهارة . - أن تكون طيب المطعم والملبس والمشرب ، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً . - أن تتحرى أوقات الإجابة شأنَ الدعاءِ عظيم، ونفْعَهُ عميم، ومكانتَه عاليةٌ في الدين، فما استُجْلِبت النعمُ بمثله ولا استُدْفِعت النِّقَمُ بمثله، ... Posted by طلاب الاستقلال on 26 يونيو، 2015