الصين تدعو لوضع حد للاستفزازت والتوترات الإقليمية عقب إطلاق بيونج يانج لصواريخ مضادة للسفن

حثت الصين على ضبط النفس ووضع حد لأى أعمال استفزازية قد تصعد التوترات الإقليمية وذلك فى رد فعل لها على الانباء بإطلاق كوريا الشمالية عدة قذائف يعتقد أنها صواريخ مضادة للسفن قبالة ساحلها الشرقى هذا الصباح فى تجربة صاروخية جديدة تتحدي بها المجتمع الدولى وقرارات مجلس الأمن التى تحظر عليها القيام بتجارب نووية أو صاروخية باليستية.
ونوهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ - في تصريح صحفى اليوم الخميس - بتعهد المرشحة لمنصب وزير خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ - واه بالسعى لاستئناف المحادثات مع كوريا الشمالية وبإيضاحها أن فرض العقوبات والضغوط على بيونج يانج ليست هدفا بحد ذاته انما وسيلة لنزع سلاحها النووى.
وأيدت هوا قول كانغ كيونغ - واه بأن العقوبات والضغط ليستا هما الغاية بل الوسيلة لكبح جماح برنامج كوريا الشمالية النووى، مشددة على أنه ينبغي لجميع الأطراف أن تعمل لغرض واحد فقط، وهو حل المشكلة النووية الكورية سلميا من خلال الحوار والتفاوض ودعم السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفى منطقة شمال شرق آسيا كلها.
وقالت إن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية ما زالت معقدة للغاية وحساسة حيث يقف الجميع عند مفترق طرق وحيث ينبغي عليهم أن يحددوا السبيل الذي ينبغي اتباعه.
وأشارت إلى أن الأطراف المعنية، من بينها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، قاموا بارسال اشارات بأنهم على استعداد للتسوية السلمية من خلال الحوار والتفاوض، ولكن المطلوب الان من الجميع ان يأخذوا هذه الاشارات الإيجابية على محمل الجد، وان ينتهزوا مثل تلك الفرصة السانحة التى لا تأتي بسهولة والتى قد تضيع للابد اذا لم يتم استغلالها جيدا.
وأكدت المتحدثة أن الصين تدعم الكوريتين فى تعزيز الاتصالات والتواصل والدفع بالعلاقات والنهوض بالمصالحة والتعاون، واوضحت انها تؤيد أيضا حق مختلف الأطراف في ان تتم معالجة مخاوفها المشروعة من خلال الحوار والتشاور بطريقة متوازنة.
وطالبت "هوا" الأطراف المعنية بأن تتخذ قرارا سياسيا في أقرب وقت ممكن، وأن تبدي الإخلاص وأن تستكشف معا السبل الكفيلة باستئناف المفاوضات، معربة عن املها فى أن تستجيب جميعها بشكل إيجابي لمقترح "التعليق من أجل التعليق" ونهج "المسار الموازي"، وأن تعمل على ان يحل الحوار محل المواجهة، وان يستبدل العداء بحسن النية، والشك بالثقة، ان تتم تهيئة الفرصة لاستئناف المحادثات وتحقيق السلام فى المنطقة.
من جانب آخر أكدت هوا - مجددا - معارضة الصين لإقامة الدرع الصاروخى الامريكى "ثاد" على اراضى كوريا الجنوبية، وقالت انها تتقاسم مع روسيا نفس الرأى بأن نشر منظومة "ثاد" لا يسهم في تسوية القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، وانه يهدد بتقويض التوازن الاستراتيجي الإقليمي.