تقدم ناصر ترك عضو اللجنة العليا للحج بطلب استقالة من عضوية اللجنة إلى وزير السياحة يحيى راشد. وقال ترك إن "طلبه جاء نتيجة أن اللجنة مجرد ديكور لاستكمال الصورة وليست ذات دور حقيقي وما أدل على ذلك من نقطتين مهمتين أولها أن توصيات وأفكار اللجنة غالبا لا يؤخذ بها وثانيا أن معظم القرارات المهمة والجوهرية لا يؤخذ رأي اللجنة فيها بل ونعرفها بعد نشرها في الصحف. وجاء نص الاستقالة كالتالي.. معالي السيد الأستاذ يحي راشد وزير السياحة تحية طيبة وبعد بداية اتوجه الي الله بالدعاء ان يوفق الجميع للخروج بموسم حج أمن وناجح وميسر لجميع الحجاج المصريين بصفة عامة وحجاج السياحة بصفة خاصة والذين تعودوا وعلي مدي سنوات عديدة مضت ان يتلقوا أفضل خدمة حجيج علي مستوي العالم الاسلامي وليس مصر فقط بفضل تتنافس الشركات علي توفير أفضل الخدمات وتلافي فكر وجهد الجهة الإدارية مع غرفة الشركات مع أصحاب ومشرفي الشركات في بوتقة واحدة تنصهر فيها الخلافات وتذوب الاختلافات لتصب في النهاية فكرا جماعيا واحدا مبتغاه الاول والأخير رضاء الرحمن وخدمة ضيوفه. حباني الله من فضله الواسع بأن شرفت بأن أكون جزء أصيلا من منظومة خدمة حجاج السياحة لسنوات طويلة تعد أزهي عصور الحج السياحي .. وان كان من فضل لهذا النجاح فلا يعود لشخص بعينه او مسئول بمنصبه وإنما كما قلت يعود لفكر العمل الجماعي والتنسيق الدائم والمستمر .. بالقطع كانت هناك خلافات كثيرة فهذه طبيعة البشر لكن الحوار والتنسيق والارادة القوية لإعلاء الصالح العام كل هذا كفيل بإنهاء أية خلافات والوصول بالحوارات المثمرة والمتفاهمة بل والصعبة احيانا الي أفضل الحلول والأفكار التي كانت سببا رئيسيا في الوصول لقمة النجاح. عقب ابتعادي عن عضوية مجلس إدارة غرفة الشركات لم ابتعد ابدا عن العمل العام والمساهمة مع زملائي في حل أية مشكلات ليفيني وقفتي في الأجر والثواب الذي يناله من يساهم في خدمة الحجيج .. وتتذكر نهاية موسم الحج الماضي عندما قمت سيادتكم بتشكيل اللجنة العليا للحج وشرفتني بإختياري في عضويتها .. ولعلك تتذكر جيدا ان تشكيل تلك اللجنة جاء لمعالجة الكثير من السلبيات التي ظهرت نتيجة لطريقة وضع الضوابط وتحديد أسعار الحج .. وكانت تلك السلبيات كفيلة بتهديد الموسم وإفساد فرحة الحجاج والشركات به وبذلت اللجنة جهدا مضاعفا لعلاج تلك السلبيات بل وتحويلها تلي ايجابيات . تقرير الدكتور اشرف العربي رئيس بعثة الحج المصري العام الماضي قد كشف لكم ما بذلناه من جهد وفكر وعمل للحفاظ علي سمعة الحج السياحي ولقد كان جزء كبيرا من أسباب سلبيات الموسم الماضي غياب التنسيق من بداية الموسم وهو ما كان لدينا املا ان يكون عرضا ويزول وان يكون للجنة العليا للحج دور مهم وفعال في العودة للتنسيق والتواصل. ورغم انني وبصراحة شديدة ترددت في قبول استمراري بعضوية اللجنة لكن شعوري بالمسئولية تجاه ضيوف الرحمن اولا واصحاب شركات السياحة ثانيا دعني للاستمرار.. لكن وبكل أسف اكتشفت حقيقة نبهني اليها الكثيرين وهي ان اللجنة مجرد ديكور لاستكمال الصورة وليست ذات دور حقيقي وما ادل علي ذلك من نقطتين مهمتين أولها ان توصيات وأفكار اللجنة غالبا لا يؤخذ بها لا حتي يتم النظر اليها من الأساس .. وثانيا ان معظم القرارات المهمة والجوهرية لا يؤخذ رأي الأجنة فيها بل ونعرفها بعد نشرها في الصحف وآخر مثال علي ذلك ضوابط الحج وأسعار البرامج التي اجتمعت اللجنة عدة مرات لوضع تصور مثالي لهما لنفاجأ ان ما تم إقراره وإعلانه مغاير تماما وكليا لما وضعته اللجنة. وحيث ان تاريخي واسمي وهدفي للصالح العام يدفعني لرفض ان اكون في لجنة مجرد ديكورا لاستكمال الصورة وإلا يكون لي دورا حقيقيا لخدمة ضيوف الرحمن لذلك أرجو من سيادتكم قبول استقالتي من عضوية اللجنة العليا للحج داعيا الله ان أستطيع تأدية رسالتي بشكل حقيقي وفعال من اَي منبر حقيقي للفكر الجماعي والتواصل والتنسيق المثمر مع خالص الشكر.