قال مجدي سليم ، رئيس قطاع السياحة الداخلية بالهيئة المصرية لتنشيط السياحة ، أن الهيئة تدرس عدة مقترحات لإبراز المعالم السياحية في بورسعيد ، مثل سرعة الانتهاء من تجديد المتحف القومي بالمحافظة واستغلال تمثال ديليسبس سياحيا وسرد قصة حفر قناة السويس في شكل الصوت والضوء وتحويل فنار بورسعيد القديم إلى مزار سياحي بعد ترميمه ، بالإضافة إلى إعداد أجندة سياحية للمحافظة تدون بها أهم الأعياد والمناسبات الخاصة بها. وأكد سليم أهمية استكمال دراسات الجدوى الخاصة بإنشاء مارينا اليخوت ببورسعيد ، وإقامة حواجز الأمواج على شواطئ بورسعيد وبورفؤاد ، بالإضافة إلى استغلال مجرى قناة السويس في عمل رحلات سياحية بحرية. وأشار رئيس قطاع السياحة الداخلية الى ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية للمحافظة أولا حتى تستطيع استيعاب المزيد من الحركة السياحية المأمول زيادتها خلال الفترات المقبلة مع استعادة الأمن واستقرار الأوضاع السياسية في البلاد. وأوضح سليم أن الطاقة الفندقية الحالية في بورسعيد محدودة ، حيث تبلغ نحو عشرة فنادق تتراوح تصنيفاتهم بين خمس نجوم ونجمتين بسعة نحو 1750 سريرا ، إلى جانب ثلاث نزل للشباب ، وهو ما يتطلب زيادة الطاقة الفندقية والارتقاء بتصنيفاتها حتى تصبح الخدمة المقدمة للسائحين على المستوى الذي يليق بصورة مصر السياحية. وأضاف أن مدينة "تنيس" الواقعة بنطاق محافظة بورسعيد تضم آثارا يرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر الميلادي إبان العصر الأيوبي ، مشيرا الى حاجة المنطقة إلى التجهيز والإعداد لإدراجها ضمن المزارات السياحية. وأشار سليم إلى ضرورة تفعيل تشغيل مطار الجميل الذي يقع غرب مدينة بورسعيد ، إلى جانب زيادة مناطق الجذب وأماكن الترفيه الموجودة في المحافظة حتى تتمكن الشركات المتعاقدة في الخارج من إدراج المحافظة ضمن البرامج السياحية المعروضة. وأشار سليم إلى أن بورسعيد تضم مجموعة من المتاحف التي تسلط الضوء على حقب مختلفة في تاريخ مصر والمحافظة على وجه خاص ، مثل المتحف الحربي الذي يحتوي على ثلاث قاعات ، إحداها لعرض تاريخ مصر الفرعوني والأخرى مخصصة لعرض وتسجيل كفاح شعب بورسيعد ضد العدوان الثلاثي ، أما الثالثة فمخصصة لتسجيل انتصار قواتنا المسلحة في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 ، بالإضافة إلى متحف ناصر للفن الحديث ، والذي يحوي أعمالا فنية مرتبطة بحفر قناة السويس التي افتتحت عام 1869 ، إلى جانب المتحف القومي للآثار الذي يتميز بموقعه الفريد عند التقاء قناة السويس بالبحر الأحمر ويضم أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية لكل العصور بدءا من العصر الفرعوني عبورا بالعصر اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي حتى العصر الحديث.