تسعى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، لتطوير خطط واستراتيجيات جديدة، تستهدف إبراز المقومات السياحية لمحافظة بور سعيد. وأكد مجدي سليم، رئيس قطاع السياحة الداخلية بالهيئة، في بيان صحفي له اليوم الثلاثاء، علي ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية للمحافظة، حتى تستطيع استيعاب المزيد من الحركة السياحية المأمول زيادتها خلال الفترات المقبلة مع استعادة الأمن واستقرار الأوضاع السياسية في البلاد. وأشار إلى أن الهيئة تدرس عدة مقترحات من شأنها إبراز المعالم السياحية في بورسعيد، مثل سرعة الانتهاء من تجديد المتحف القومي بالمحافظة واستغلال تمثال ديليسبس سياحيا وسرد قصة حفر قناة السويس في شكل الصوت والضوء وتحويل فنار بورسعيد القديم إلى مزار سياحي بعد ترميمه، بالإضافة إلى إعداد أجندة سياحية للمحافظة تدون بها أهم الأعياد والمناسبات الخاصة بها. وفيما يتعلق بمجرى قناة السويس في بورسعيد، أكد سليم أهمية استكمال دراسات الجدوى الخاصة بإنشاء مارينا اليخوت هناك وإقامة حواجز الأمواج على شواطئ بورسعيد وبورفؤاد ، بالإضافة إلى استغلال مجرى قناة السويس في عمل رحلات سياحية بحرية. وأوضح سليم أن الطاقة الفندقية الحالية في بورسعيد محدودة ، حيث تبلغ نحو عشرة فنادق تتراوح تصنيفاتهم بين خمس نجوم ونجمتين بسعة نحو 1750 سريرا ، إلى جانب ثلاث نزل للشباب ، وهو ما يتطلب زيادة الطاقة الفندقية والارتقاء بتصنيفاتها حتى تصبح الخدمة المقدمة للسائحين على المستوى الذي يليق بصورة مصر السياحية. وأضاف سليم أن مدينة "تنيس" في المحافظة تضم آثار يرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر الميلادي إبان العصر الأيوبي ، إلا أنه أوضح حاجة المنطقة إلى التجهيز والإعداد لإدراجها ضمن المزارات السياحية. وأشار إلى ضرورة تفعيل تشغيل مطار الجميل الذي يقع غرب مدينة بورسعيد ، إلى جانب زيادة مناطق الجذب وأماكن الترفيه الموجودة في المحافظة حتى تتمكن الشركات المتعاقدة في الخارج من إدراج المحافظة ضمن البرامج السياحية المعروضة. وأضاف سليم إلى أن بورسعيد تضم مجموعة من المتاحف التي تسلط الضوء على حقب مختلفة في تاريخ مصر والمحافظة على وجه خاص ، مثل المتحف الحربي الذي يحتوي على ثلاث قاعات ، إحداها لعرض تاريخ مصر الفرعوني والأخرى مخصصة لعرض وتسجيل كفاح شعب بورسيعد ضد العدوان الثلاثي.