أكدت نشوى الديب، نائب الحزب الناصرى بالبرلمان، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يكن يوما عضوا فى جماعة الإخوان ولم يكن شيوعيا، لكنه كان حريصا على التواصل مع جميع الأطراف السياسية ويهتم بالتعرف على جميع الآراء ولم يكن منفردا بصناعة القرار. جاء ذلك تعقيبا على ما ورد بمسلسل الجماعة الجزء الثانى بشأن انتماء عبد الناصر للإخوان. وقالت النائبة، فى تصريحات ل"صدى البلد"، إن التاريخ لا يقرأ من خلال الدراما، خاصة أن المؤلف يقدم وجهة نظره وفقا لهواه وتوجهه الفكري، والدراما فى النهاية وجهة نظر. وردا على تصريحات الكاتب وحيد حامد، مؤلف مسلسل "الجماعة"، بشأن أنه اعتمد على مذكرات ناصريين فى الحصول على معلومة انتماء عبد الناصر للإخوان ومنهم عبد اللطيف البغدادى وكمال الدين حسين، قالت "الديب": "التاريخ دائما يزيف فى الكتب والمذكرات ويكتب بهوى، خاصة المرحلة الناصرية تعرضت لتشويه خارجيا وداخليا نظرا لأن عبد الناصر كان يسعى لتحقيق القومية وبناء مصر، وفى فترة الرئيس الراحل محمد أنور السادات تعرضت أفعال عبد الناصر للتشويه نظرا لاعتقال الناصريين وما تعرض له الضباط الأحرار فكتبوا أحداثا غير حيادية، ومفيش حد بيكتب مذكراته ويكون حيادى". ورفضت النائبة اتهام "حامد" بالتزوير للأحداث التاريخية، مؤكدة أن من حقه كتابة الأحداث كما يراها لأنه يقدم عملا دراميا، لكن على الجانب الآخر فإن من حق الأطراف المعنية تصحيح التاريخ، وقالت: "للوفد الحق أيضا فى الرد على ما ذكره المسلسل بشأن قيام مصطفى النحاس بتقبيل يد الملك فاروق". كان اللواء سامي شرف، وزير شئون رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، انتقد أحداث مسلسل "الجماعة 2"، بسبب تضمنها أن عبد الناصر كان ينتمي للإخوان. وأضاف شرف، خلال مداخلة هاتفية: "الرئيس جمال عبد الناصر عمره ما انتمى لجماعة الإخوان المسلمين"، موضحًا أن عبد الناصر نفى انتماءه لهذه الجماعة قبل وفاته. وأشار إلى أن كل ما تم نشره في مسلسل "الجماعة 2" غير حقيقي، وأن الرئيس عبد الناصر لم يكن اسمه "زغلول" أبدًا، لافتًا إلى أن جميع المراجع التي استعان بها كاتب المسلسل غير صحيحة. وأوضح أن التعامل مع الهيئات والجماعات والتنظيمات السياسية المختلفة شيء والانتماء لها شيء آخر، مشيرًا إلى أن الرئيس أنور السادات وخالد محيي الذين هما اللذان حلفا اليمين للجماعة وليس جمال عبد الناصر. وقال الكاتب والسيناريست وحامد مدافعا عن مسلسل "الجماعة" هجوم الناصريين عليه إنه استند لعدة مصادر حول انتماء جمال عبد الناصر للإخوان، أبرزها مذكرات عبد اللطيف البغدادى، وحسين حمودة، وكمال الدين حسين، ووحيد رمضان، بالإضافة لتسجيل تليفزيونى لجمال حماد يؤكد فيه انضمام ناصر للإخوان. وأضاف: "لا يمكن أن أكذب كل هؤلاء.. لقد اعتمدت على أكثر من مصدر موثق.. وهذه مذكرات مكتوبة ومن يريد الاعتراض فعليه الاعتراض على المذكرات"، مشيرًا إلى أن ناصر انضم للجماعة منذ عام 1944 حتى 1948، مستطردًا: "اعتقد أن سامى شرف ربما كان بعيدًا عن عبد الناصر هذه الفترة".
