بمناسبة اليوم العالمي لنبذ العنف.. بان كي مون: قيم التسامح الحل لمواجهة الإرهاب الفكري

دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة دول العالم إلى الوصول لصيغة تفاهم وسلام لمواجهة الإرهاب الفكري والاضطرابات التي يمر بها العالم خلال هذه الفترة.
وقال في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لنبذ العنف ان العالم يمر اليوم بفترة انتقالية تطبعها الاضطرابات، وهو ما يدفعنا الى ان نتوقف برهة للتأمل في رسالة التفاهم والسلام التي أتى بها المهاتما غاندي.
وأضاف :" لقد حظيت في وقت سابق من هذه السنة بشرف الوقوف إجلالا أمام النصب التذكاري المقام في نيودلهي إحياء لذكرى المهاتما غاندي ، وغاندي دليل على قدرة شخص واحد على تغيير العالم بفضل الرؤية التي بلورها وباتخاذ الناس منه قدوة، وإحياء لإرثه المتواصل، نحتفل باليوم الدولي لنبذ العنف كل سنة في الذكرى السنوية لميلاده".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن قيم التسامح بين دول العالم أصبحت تتلاشى ، مؤكدا أن أعمال القتال تخلف خسائر جسيمة انطلاقا من أفغانستان فسوريا ثم منطقة الساحل. وتسهم الأزمة الاقتصادية في تأجيج كراهية الأجانب وغير ذلك من أشكال التمييز الخطيرة والقاتلة، وتهدد آفات الإرهاب والاتجار بالبشر وانتهاك الحقوق والعنف ضد المرأة الملايين من البشر.
ودعا دول العالم إلى بذل المزيد من الجهود من أجل إشاعة التفاهم فيما بين الأديان والمجتمعات والبلدان وداخلها.
وأكد بان كي مون أنه وضع منع العنف كإحدى الأولويات الرئيسية في برنامج عمل الأمم المتحدة الخماسي، مشيرا الى أن منع العنف لا يقتصر مفهومه على الفصل بين الأطراف المتحاربة وتهدئة التوترات، بل مطلوبا معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات والتعصب معالجة جوهرية يتعين إشاعة ثقافة اللاعنف والسلام.
ووأكد أن لحكومات الدول في هذا الصدد دور قيادي يجب عليها أن تؤديه، ولكن في نهاية المطاف سيكون الناس من مدرسين وقادة دينيين وآباء وفاعلين اجتماعيين وأصحاب مشاريع تجارية وقيادات شعبية هم من سيضع الأسس التي ستقوم عليها قيم اللاعنف.