تتبنى الجمعيات الأهلية بالوادي الجديد العديد من الصناعات الحرفية والبيئية، حيث تقوم بعمل دورات تدريبية علي الصناعات البيئية للحفاظ عليها من الاندثار. وقال عبد السلام سنوسي رئيس مجلس ادارة جمعية تنمية البشندي بالوادي الجديد إن الجمعية تتبني العديد من الصناعات البيئية كصناعة الكليم والسجاد وغيرها من صناعة الخوص والتي كادت أن تندثر لعدم اهتمام المسئولين بها في الفترة الاخيرة لانعدام السياحه. وأضاف سنوسي أن الجمعية تنظم ورش عمل للفتيات وربات البيوت من أجل إحياء الحرف اليدوية واستمراريتها كونها تراث لاهالي الواحات فضلًا عن توفير فرص عمل للفتيات والمرأة المعيله. وأوضح أنه يسعي لتطوير الصناعات الحرفية والبيئية وتحويلها الى مشروعات اقتصادية قومية نظرا لما تحمله من موروثات ثقافية للواحات وقدرتها على استيعاب وتوفير فرص عمل جديدة للشباب من الجنسين. وأكد محمد عبد الله رئيس وحدة منتجات الخزف بالخارجه أنه يسعي حاليًا لتنفيذ العديد من الدورات التدريبية فى مختلف الحرف البيئية التي تقوم عليها الوحدة بهدف الارتقاء بالمنتجات الحرفية والبيئية لضمان قدرتها على المنافسة فى الاسواق وذلك من خلال جودة المنتج ومدي اعتماده علي الخامات البيئية في الصناعة. وأضاف عبدالله ان معظم الجمعيات الاهلية بالمحافظة تعتمد علي الخامات البيئية في الصناعات الحرفية مثل السجاد والكليم اليدوي والخزف والفخار والأرابيسك والخوص وغيرها من الصناعات التقليدية البيئية، مشيرًا الي أن الجمعيات الاهلية هي التي ساهمت في بقاء تلك الصناعات لوقتنا هذا. وأوضح محمد منصور رئيس مجلس جمعية تنمية البرابخ ببلاط أن الصناعات البيئية لها مكانة قديمة في المجتمعات الواحاتية وكان لها الأثر الكبير في انتعاش دخول الأسر الفقيرة حيث لا توجد جمعية أهلية بالمحافظة الا وبها العشرات من السيدات يمتهن تصنيع المنتجات البيئية. وطالب أصحاب الجمعيات الأهلية اللواء محمد الزملوط محافظ الاقليم بتوفير دعم للجمعيات الاهلية حتي يتسني لها مواكبة المسيرة وإحياء الصناعات الحرفية وتسويقها كونها تراثا لأهالي الواحات.