* المحافظة تزخر بمقومات عديدة للحرف اليدوية * النسوة تفوقن على الرجال في الصناعات الحرفية * الحداثة والتكنولوجيا كانتا السبب في تراجع الصناعات اليدوية * تجاهل الحكومة للصناعات الحرفية أدى الي اندثارها * مطالبات بتبني الجمعيات الأهلية للصناعات اليدوية تعد الصناعات الحرفية من أهم الصناعات التي تعتمد عليها الأسر بقري الوادي الجديد، حيث تزخر المحافظة بالعديد من المقومات البيئية التي تعتمد عليها الصناعات اليدوية . ويقول سلمان ابو سيف أحد محترفي صناعة الخوص والحصر النباتية, إن صناعة الخوص عامةً والحصر النباتية خاصةً تراجعت هذه الآونة أمام التكنولوجيا وظهور ماكينات الصناعات البلاستيكية الحديثة بعد أن كانت تحتل مكانه مميزة على مستوى الصناعات الحرفية الأخري , حيث كانت لها الصدارة في المعارض البيئية التي كانت تقام داخل المحافظة وخارجها. وأضاف ابوسيف أن الحصر النباتية كانت تصنع من نبات أخضر طويل، ينمو على ضفاف الترع والمستنقعات وبحيرات الصرف ، ويسمى "بالسمار" أو نبات الحلف وهو نبات أخضر طويل ينتهي برأس شوكي مدبب ويتم تصنيعه عن طريق وضع نول من الخيوط حسب مساحة الحصيرة المراد تصنيعها مثبته ب4 أوتاد ثم يبدأ نسج نبات السمار علي تلك الخيوط ,مشيرًا الي أن السيدات وربات البيوت تفوقن علي الرجال في هذه الحرفة . يقول احمد عبيد أحد منتجي صناعات الخوص، إن صناعة الخوص لها مكانة قديمة في المجتمعات الواحاتية وكان لها الأثر الكبير في متانة الاقتصاد القومي المحلي وكانت تستوعب اعدادا كبيرة من الجنسين العاملين في مهنة تصنيع منتجات الخوص ، الا أن تجاهل الدولة لمثل هذه الصناعات أدي بطبيعة الحال الى انقراض العديد من الصناعات الحرفية وعلي رأسها منتجات الخوص. وأوضح أنه بالرغم من وجود كافة الامكانيات بالواحات ووجود الخبرات والأيدي العاملة الى ان تلك الصناعة بدأت في الاندثار والاختفاء تدريجيا وذلك لعدم وجود سوق حقيقية لها وعدم اهتمام المحافظة بها ، وكل ما تقدمه المحافظة لمنتجي الخوص هو تجميع منتجات الاسر والعاملين في تلك الصناعة لترويجها بمعارض المحافظة بالقاهرة والتي تقام سنويا . ومن جانبها أكدت فاطمة عبد الرحمن من قرية البشندي التابعه لمركز بلاط ,أن جميع مستلزمات البيت كانت تصنع من الخامات البيئية حيث كان جهاز العروس مصنعا من خامات البيئة مثل الخوص والسمار وسعف النخيل ,فضلًا عن تزيين جدران المنازل بقطع من الحصر الملونه وأشكال مصنعه من الخوص على شكل مفارش مستطيلة الشكل تفرش على الأرضية . وأوضحت أن ظهور الصناعات البلاستيكية قضي علي العديد من الصناعات الحرفية التقليدية والتي كانت تمثل مصدر رزق للعديد من الأسر الواحاتية فضلا عن كونها تراثا لاهالي الواحات. ومن جانبها طالبت عايدة التهامي مديرة مركز الأسر المنتجة بالوادي الجديد، الجمعيات الأهلية بضرورة تبني تلك الصناعات والمنتجات الحرفية للحفاظ عليها من الاندثار لكونها منتجات تراثية تمثل "فلكلور" شعبيا للمنتجات البيئية بالمحافظة.