زار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، موقع حادثة الدهس التي شهدتها العاصمة الألمانية برلين ديسمبر الماضي وراح ضحيتها عدد من الأشخاص الذين كانوا يحتفلون بأعياد الميلاد، وأصيب أخرون، ووضع إكليلا من الزهور في موقع الحادث. وأعرب الإمام الأكبر عن خالص تعازيه لألمانيا حكومةً وشعبًا ولأسر الضحايا والمصابين، مؤكدًا أن كافة الأديان بريئة من الإرهاب الذي لا يراعي حرمة الدماء المعصومة، محذرًا الشباب من الانجرار وراء الجماعات الإرهابية التي تروج للعنف باسم الدين. وقال شيخ الأزهر: جئتكم هنا معبرًا عن رفض الأزهر ومصر السلام والمحبة والأمان مصر الأزهر، التي تقف في وجه الإرهاب والتطرف، مستنكرًا لهذا العمل الإرهابي الجبان، الذي ترفضه كل الأديان. ووجه الإمام الأكبر رسالة إلى الشباب في جميع أنحاء العالم، قائلًا: رسالتي إلى الشباب أن هؤلاء المجرمين لايمثلون الإسلام ولا المسيحية ولا الدين اليهودي، فهذه الأديان ما جاءت إلا لإسعاد البشرية ولم تكن أبدًا لقتل وترويع الآمنين وسفك الدماء بل هي رسالات أمن وعيش وسلام. ونصح شيخ الازهر الشباب قائلا لهم: كن سيِّد نفسك ولا تترك عقلك للآخرين يبيعون لك الجنة والنار، بل ابتعد عنهم وعن ما تروج له هذه العصابات التي تسئ للإسلام ومبادئه السمحة. ووجه شيخ الأزهر نداء لأحرار العالم والقادرين على وقف هذا الإرهاب أن يبادروا اليوم وقبل الغد للعمل الجاد على إنقاذ البشرية من هذا الوباء. وفي نهاية الزيارة، التف عدد من أبناء الجالية المصرية والمواطنين الألمان حول الإمام الأكبر مؤكدين حبهم وتقديرهم للأزهر الشريف ورسالته الوسطية التي تنبذ العنف والإرهاب.