أكد وزير الخارجية الألمانية زيجمار جابرييل أن الجولة الجديدة من محادثات السلام بشأن سورية والتي انطلقت أمس في جنيف، تعد خطوة مهمة على الطريق، مشيرا إلى أنه من الجيد نجاح المبعوث الأمميلسوريا ستيفان دي ميستورا في جمع الأطراف المعنية إلى جنيف. ورأى أنه من الملح حاليا تحقيق تقدما في المحادثات بين النظام السوري والمعارضة في جنيف، خاصة بعد الانقطاع الذي دام طويلًا، لافتا إلى أهمية أن تجتمع الأطراف مرة أخرى قبل شهر رمضان. وقال إنه يتعين على كافة الأطراف المشاركة العمل على وقف إطلاق النار، وأن يتسم بالصلابة والفعالية في جميع أنحاء سوريا، والسعي في الوقت ذاته من أجل تحريك عملية سياسية حقيقية وجادة بقيادة الأممالمتحدة. وأضاف " لا يمكن أن يجد هذا الصراع نهايةً له إلا إذا تم التوصل إلى حل سياسي راسخ يتعلق بتشكيل حكومة انتقالية وهياكل دستورية مستقبلية لسوريا". يذكر أن هناك 4 مجموعات من القضايا، وهي المجموعات ذات العلاقة بالحكومة والانتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب، وكل مجموعة من هذه المجموعات الأربع تستحق ليس فقط إيلاء اهتمام خاص، بل من المتوقع أن تكون هناك مناقشات حادة جدا، نظرا لمواقف الأطراف المعنية والتي غالبا ما لا يمكن التوفيق بينها. وفي سياق آخر، دعا وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل تركيا إلى تقديم تنازلات فيما يخص خلاف قاعدة انجرلك حول حظر زيارة نواب من البرلمان الألماني (بوندستاج) للقوات الألمانية في قاعدة "إنجرليك" الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في تركيا. وقال جابريل - في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء "ليس بوسعي سوى أن آمل أن تغير الحكومة التركية رأيها خلال الأيام المقبلة، وإلا لن يسمح البرلمان الألماني بالتأكيد بتواجد الجنود في تركيا". وأضاف جابرييل" أنه عندما يُسجن مواطنون ألمان بصورة متكررة في تركيا لاتهامات لا يمكن تفهما، ولا يُسمح لمواطنين ألمان بمغادرة تركيا، ويتم الآن ابتزاز البرلمان الألماني، فإن القدرة على التحمل تبلغ بذلك حدها الأقصى". جدير بالذكر أن تركيا رفضت زيارة خبراء ونواب في شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني لقاعدة "إنجرليك"، بسبب منح الحكومة الألمانية اللجوء لجنود أتراك حيث تشهد العلاقات التركية الألمانية توترا على الصعيد السياسي منذ فتره ليست بقصيره.