سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التعليم" في أسبوع..نظام تراكمي للثانوية وإلغاء مكتب التنسيق..ترخيص مهنة للمعلم وتغيير قيادات بالوزارة..إتاحة الكتب الخارجية على "بنك المعرفة"ومناهج 3D قريبًا
* وزير التعليم : - انتظروا تطبيق «الثانوية الجديدة» بعد 4 سنوات - "الفصل المقلوب" تحول المعلم من "ملقن" إلى "مرشد" - استبدال «مجموع الثانوية» بتقدير عام مثل نظام الجامعات - الثانوية الجديدة "تراكمية" وصالحة ل5 سنوات و "مافيش مكتب تنسيق" - الانتهاء من التصور الجديد لنظام "الثانوية العامة"..يوليو القادم - المرتبات تلتهم 88 % من ميزانية الوزارة - تطوير قدرات نصف مليون معلم خلال 12 شهرا - إتاحة استخدام بنك المعرفة لذوي الإعاقة .. قريبًا أدلى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني،على مدار الأسبوع الماضي،بالعديد من التصريحات الاعلامية التي كشفت عن خطط وقرارات مرتقبة تستعد الوزارة لتطبيقها في إطار الجهود المبذولة لتطوير نظام التعليم المصري. ففي يوم السبت الماضي ..أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك اتجاهًا داخل الوزارة حاليًا لاستبدال نظام الثانوية العامة التقليدي الحالي، بأسلوب تقييم بديل وتراكمي في التعليم الثانوي، لا يجعل مصير الطالب محكومًا بدرجته في امتحان نهاية العام في الصف الثالث الثانوي. وقال "شوقي"، في تصريح ل"صدى البلد"،"إن هدفنا التخلص من ضغط الثانوية العامة على منظومة التعليم". وأضاف:"أتوقع أن الطلاب الدارسين بالصف الثاني الإعدادي هذا العام، عندما يصلون إلى مرحلة الثانوية العامة فلن يقيموا في الثانوية بالطريقة التقليدية الحالية،لافتا إلى أنه من المخطط أن يتم تطبيق نظامًا جديدًا ومختلفًا تمامًا للثانوية العامة بعد 4 سنوات". وخلال فعاليات المؤتمر الدولي لمعهد التخطيط القومى "نحو تعليم داعم للتنمية المستدامة فى مصر ، أكد الوزير أنه يتم حاليًا دراسة تطبيق استراتيجيات تعتمد على الطالب كمحور للعملية التعليمية مثل: استراتيجية الفصل المقلوب، والتي من شأنها أن تعلم الطالب كيفية البحث عن معلومات تخص موضوعات الدروس، قبل أن يناقشها المعلم داخل الفصل. وقال الوزير،إن في هذه الحالة سيتحول دور المعلم إلى الميسر والمناقش والمرشد بدلًا من الملقن والشارح،وسيتعلم الطالب مبادئ التعلم الذاتي والاعتماد على النفس. كما أعلن الوزير أنه أنه جارٍ دراسة البدائل التي تمكننا من إلغاء نظام امتحانات الثانوية العامة،وإلغاء نظام التنسيق الذي من شأنه أن يحول تركيز الأسرة من المنافسة؛للحصول على أعلى مجموع إلى المنافسة؛ للحصول على أفضل تجربة تعليمية حقيقية لأبنائهم. ونوه الوزير بأنه سيتم ابتكار وسيلة تشبه التقدير العام المعمول به بالجامعات، والقياس عليه؛ للقبول بكليات ومعاهد التعليم العالي. وقد استفاض وزير التربية والتعليم في الحديث عن الثانوية العامة الجديد– خلال مؤتمر التعليم في مصر الذي نظمته جامعة القاهرة ومؤسسة أخبار اليوم،حيث أكد الوزير،أن المواطن المصري مريض ب«الثانوية العامة»،لافتا إلى أن هدف المجتمع هو أن يحقق الطالب مجموعا كبيرا في هذه المرحلة. وأوضح أن مجموع ال95% لا يعبر عن إمكانيات الطالب الحقيقية، مؤكدا أن الثانوية العامة فقدت معناها. وتابع:«يجب ألا نتجاهل ثورة التكنولوجيا والمعلومات،ويجب تعزيز الاستثمار في المعلمين، والبحث عن حلول جديدة في نظام التعليم ككل». وعن نظام الثانوية العامة الجديد،قال الوزير إنه سوف يكون متاحا أمام الطالب أن يحصل على مجموع تراكمي في الثانوية العامة بسنواتها الثلاثة، قائلا :" ليس من المنطق أن يكون هناك سنة واحدة تحكم مستقبل الطالب، كما انه لن يكون هناك شئ اسمه "علمي وأدبي". ونوه بأنه سيتم احتساب النجاح في الثانوية وفقا لما يحصله الطالب في الصف الأول والثاني والثالث، ليكون أمامه فرصة لتحسين مستواه إذا أخفق في أي سنة، على أن تكون مدة صلاحية شهادة الثانوية العامة 5 سنوات، يستطيع الطالب خلال هذه المدة أن يتقدم إلى الجامعة في أي وقت. وأشار الوزير إلى أنه سوف يكون أمام الطالب أن يعمل أو يبحث أو يقوم بأي شيء خلال الخمس سنوات ثم يتقدم إلى الجامعة، على أن يتم تغيير نظام التنسيق تماما من خلال اختبارات قدرات وبنوك أسئلة مؤهلة لدخول الجامعة. وقال الوزير،إن هذا لايعني أن أبناء الكبار في الدولة هم فقط من سينجحون في هذه الاختبارات كما يردد البعض من خلال الواسطة والمحسوبية ، فهذا لن يحدث.. كل شئ معمول حسابه". وأضاف قائلًا : أنه لا يمكن أن يتم تحديد مستقبل الطالب خلال ساعتين، هم مدة امتحان أي مادة في الثانوية العامة "هذا ليس منطقيّا بالمرة.. مش معقول فرصة الحياة تتحكم فيها ساعتين". وأوضح أنه سيتم تغيير نظام التنسيق الحالي بحلول عام 2020، فنحن نبحث عن تغيير لنظام الثانوية العامة بشكل كامل وبأسلوب صحيح ، مؤكدا أنه يجب أن يكون هناك إستراتيجية مختلفة للقبول بالجامعات ، بحيث يتم قبول الطلاب وفقا لشروط معينة ، بحيث يدخل الطالب الجامعة التي يستحقها وليس التي يختارها له التنسيق، لضمان تلبية احتياجات سوق العمل. وقال الوزير: "التعليم في كل دول العالم ممتع، لكننا في مصر نعقد الأمور أكثر من اللازم"، مشيرًا إلى أن "الثانوية الجديدة" سوف تؤدي إلى تعليم ممتع خال من التوتر والدروس الخصوصية وفرض الطوارئ بالمنازل قبل وأثناء الامتحانات. وعن مشاكل التعليم في مصر .. أكد الوزير أن الوزارة مليئة بالكثير من المشاكل وتحتاج الكثير من الوقت والمجهود لحلها وإدارتها، قائلًا :" إحنا متحرم علينا النوم" . وأشار إلى أن رواتب الموظفين العاملين بالمنظومة التعليمية تلتهم 88 % من ميزانية الوزارة، ولا يتبقى الا 12 % فقط يتم انفاقها على التعليم في مصر. وعن الغش في الامتحانات .. أوضح الوزير أن الغش مشكلة أخلاقية، وأن أولياء الأمور شركاء فيها ، وقال "أنا متصور أن ممكن أولياء الأمور يكسرولنا أجهزة التشويش واللجان علشان يغششوا أولادهم" وقال الوزير أنه يحلم ببناء نظام تعليم جديد وليس إصلاح للنظام الحالي، فنسعى للاحتفاظ بالمبنى وبناء البرج الجديد لمعالجة التعليم بشكل سليم لإعداد شاب مصري ومناهج تحقق الهدف منها»، مشيرا إلى أن هناك رؤية في عام 2030 تحقق الهدف المنشود لإصلاح النظام القائم في التعليم بما يحقق «ثورة تعليمية». وأضاف «شوقي» أن الوزارة نظمت تدريبات على برنامج «بنك المعرفة» للتمكن منه والذي يعد عمود أساسي لتطوير التعليم، ونسعى في الفترة الحالية إلى تحضير الوزارة لما هو قادم حيث انه جاري حل المشاكل الإدارية المتراكمة للمعلمين وأحوالهم وأولياء الأمور وأن نحاول حلها. وأكد وزير التعليم أننا نهتم بجزئين في تطوير المنظومة وهي تطور أداء وقدرات نصف مليون معلم في 12 شهرا، وكذلك الارتقاء بالمعلم وتكوين محتوى مناسب عن طريق إدخال التكنولوجيا له. وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني، إن من بين خطط الوزارة في التطوير، ترخيص مهنة المعلم، وإنشاء صندوق الكارت الذكي للمعلمين لزيادة الدخل الشهري لهم، مع إعادة هيكلة أكاديمية المعلمين. وعرض الوزير خطة عمله أمام جميع الحضور خلال المؤتمر عبر شاشة عرض ضخمة، وكان من أبرز بنود خطته المكتوبة على الشاشة : "تغيير نسبة كبيرة من قيادات الوزارة الحالية". كما أعلن الوزير أمس الخميس أن الوزارة تخطط لإتاحة استخدام بنك المعرفة لذوي الإعاقة في الفترة القادمة وقال الوزير إن الوزارة مهتمة بتطوير دمج بنك المعرفة في التعليم وزيادة توعية الناس بفوائده واستخدامه. وأكد أنه جاري الاستعداد لإطلاق مشروع القرائية (2)، ليكون هو البداية لنظام تعليمى جديد، يعمل على بناء شخصية الطفل، وإكسابه المهارات اللغوية للغة العربية والإنجليزية، وبعض الأساسيات الرياضية. وأضاف شوقى أن بنك المعرفة سيحتوى قريبًا على مناهج علمية يستخدم فيها نظارات ثري دي ، وكذلك سيتم التعاقد مع الجامعة الأمريكية والمعهد البريطانى،لإضافة الكورسات الخاصة بهم لتعلم اللغة الإنجليزية عن طريق بنك المعرفة، وهناك العديد من الأفكار مثل إتاحة التواصل مع المعلم الذى يختاره الطالب لشرح المعلومة له، وذلك من خلال برنامج منظم ودقيق. وأوضح وزير التعليم أن الوزارة تعمل على القضاء على الروتين الذى يعوق النهوض بمنظومة التعليم بمصر، وأن الوزارة تعمل فى عدة اتجاهات أهمها تدريب المعلمين من خلال مشروع "المعلمون أولًا".