أكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيسة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء، أن الهيئة أنشئت من أجل هدف أساسي، وهو إيجاد جهة خارجية لتقييم التعليم، موضحة أنه لا يصح أن يكون مقدم الخدمة هو من يقيس جودة خدمته، ولذا أنشئت الهيئة عام 2008 بقانون ينص على أنها لا تتبع أي وزارة وإنما تتبع رئيس مجلس الوزراء، لضمان استقلاليتها وحيادية قراراتها. وأشارت "عيد"، خلال مشاركتها في مؤتمر التعليم في مصر نحو حلول إبداعية، إلى أن التصنيفات العالمية للجامعات يجب وضعها في الاعتبار عند التحدث على تطوير النظام التعليمي الحالي، خصوصا أنها تعتمد فى تصنيفها للمؤسسات التعليمية على معايير تختلف مع طبيعة النظام التعليمي الموجود في كثير من مؤسساتنا التعليمية، كالتدريس باللغة الإنجليزية، ومعدلات النشر واللغة التي يتم بها النشر، ولذلك نجد أننا نتراجع أكثر فى تصنيف الكليات النظرية عن العملية. وأضافت "عيد" أن هناك طفرة في إعداد المؤسسات المتقدمة للاعتماد بعد الاستقرار السياسي الذي تمر به مصر، حيث تقدم في العام الحالي أكثر من 1000 مدرسة و100 مؤسسة تعليم عال، مشيرةً إلى أن الهيئة تطور الآن معايير اعتماد الجامعات لتركز على أهمية استقلال الجامعات واستقلال البحث العلمي، وتعتمد الهيئة فى تطوير المعايير على مفهوم التعلم القائم علي المتعلم وقياس مخرجات التعلم. وأكدت أن قانون إنشاء الهيئة لم يعط الاختيار للتقدم للاعتماد من الهيئة من عدمه وإنما الاختيار للوقت التى تدرك فيه المؤسسة جاهزيتها للتقدم.