فى افتتاح ملتقى القاهرة الدولي الثاني للنقد الأدبي.. * وزير الثقافة: هناك أزمة متبادلة بين النقاد والمبدعين * النمنم: نحن أحوج ما نكون إلى أمثال "عبد القادر القط" * الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة: الكلمة أمانة ومسئولية على عاتق كل مبدع وناقد انطلقت بمقر المجلس الأعلى للثقافة اليوم، الاثنين، فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الثاني للنقد الأدبي بعنوان "الحوار مع النص.. دورة عبد القادر القط"، بمشاركة 70 باحثا وناقدا ومتخصصا من مصر ومعظم الدول العربية وأذربيجان، حيث حضر الجلسة الافتتاحية الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور أحمد الشوكي رئيس دار الكتب والوثائق القومية، والدكتور أحمد درويش مقرر الملتقى وأسرة الراحل عبد القادر القط. وقال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للملتقى، إن هناك أزمة متبادلة ما بين النقاد والمبدعين ظهرت فى الآونة الأخيرة، موضحا أن الناقد يعانى من التجاهل، حيث تذهب الجوائز والشهرة إلى المبدعين، وهو ما تسبب فى عزوف النقاد عن الكتابة النقدية، وشعور المبدعين بغياب النقاد. وأضاف أن المؤتمر يثير الكثير من القضايا، حول مفهوم الحوار، ونحن أحوج ما يكون في مجتمعاتنا إليه، فنحن نشتكي في حياتنا من جمود بعض النصوص"، لافتا إلى أن الملتقى يحمل في دورته اسم الناقد الكبير عبد القادر القط، وهو أحد عمالقة النقد والأدب، الذين انفتحوا على المجتمع والثقافة العامة، ونحن أحوج ما يكون لأمثالهم الآن، مطالبا الأجيال الجديدة باستكمال مسيرته. وتابع "النمنم": "أن الإشكالية ما بين المثقف والمبدع أثرت سلبا على الثقافة، فنحن نحتاج إلى النقد، في كافة المستويات سواء الاجتماعي أو الثقافي أو الأخلاقي أو الديني، فكل النصوص تحتاج إلى نقد وإلى إعادة قراءة ، والناقد هو الجندى المجهول. ومن جانبها قال الدكتور حاتم ريبع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن الهدف من الملتقى هو تقديم رؤى مختلفة محورها الحوار فى النص وأساسها الكلمة، مطالبا بأن يكون شعار الملتقى هو إعلاء قيمة الكلمة من خلال الفنون الأدبية المختلفة من شعر وقصة مسرح، لافتا إلى أن الكلمة أمانة ومسئولية على عاتق كل مبدع وناقد لأى عمل أدبي. كما قال عنها الأديب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى" الكلمة نور وبعض الكلمات قبور"، ودعا إلى أن يقدم مثقفو مصر والوطن العربي رؤية نقدية تكون لها الأثر الناجع فى النهوض بالثقافة فى مصر. وأضاف: "أنه لشرف عظيم لمحفلنا أن يكون الأستاذ الدكتور عبد القادر القط شخصية المؤتمر وهو الأستاذ الجامعى الشاعر والناقد فارس النقد الأدبي فى مصر والوطن العربي ونحن نتشرف بهذه الشخصية المرموقة ونثمن دوره الأدبي والنقد والثقافي أيضا، فهو فارس النقد في مصر والوطن العربي، وله دوره الكبير في الحركة الأدبية والنقدية المصرية والعربية". فيما شدد الدكتور أحمد درويش، مقرر الملتقى، على أن الحوار مع النص قضية تتجاوز فى أهميتها وخطورتها دائرة النقد الأدبي والنشاط الإبداعى الذى ننتمى إليه جمعيا، إلى دائرة تمس جوهر مشكلة أمتنا، وتطرق الأبواب بحثا عن بداية الخيط الذى ننسج منه جميعا طريق النجاة والخلاص، وهو الحوار. واستطرد: أن في العقود الأخيرة، أصبح الناقد الكبير، مثقفا خاصا يخاطب مثقفا آخر، وتنحينا عن الحديث مع الجمهور، فأردنا بهذا الملتقى أن ندق الأجراس عن شيء يغيب عنا، أردنا أن نفجر القيود ونفتح النص على مجالاته، فبغير الحوار الجديد لن نستطيع أن نقدم شيئا لمجتمعاتنا وسنظل طائفة منبوذة من القراء. وفي كلمة أسرة الراحل عبد القادر القط، أستعرضت ابنته نورا القط، تاريخه ونشأته في قريته الصغيرة، إلى جانب أهم أعماله والجوائز التى حصل عليها وأهم ما كتب عنه، وعبرت عن سعادتها باختيارها شخصية الملتقى، حيث كان بالنسبة لها أبًا وصديقًا ومثقفًا موسوعيًا عف اللسان. وفي نهاية الجلسة الافتتاحية أهدى وزير الثقافة درع المجلس الأعلى للثقافة إلى أسرة الراحل، وتسلمته السيدة إيلي القط زوجة الراحل.