انطلق صباح أمس بالمجلس الأعلى للثقافة ملتقى القاهرة الدولى الثانى للنقد الأدبى تحت عنوان «الحوار مع النص دورة عبد القادر القط» الذى يقام على مدى ثلاثة أيام، حيث سيختتم أعماله مساء غد. ويشارك فى الملتقى، سبعون باحثا وناقدا من مصر وعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى دولة أذربيجان، وتدور موضوعات الأبحاث حول المحاور الرئيسية للملتقى. وهى: الحوار مع النص الشعرى، الحوار مع النص السردى، الحوار مع النص النقدى، الحوار مع الدراما، الحوار مع النص الإعلامى، الحوار مع التجليات الأخرى للنص، كما أصدر المجلس، على هامش فعاليات الملتقى، عددا من المطبوعات، من بينها كتاب «حديث الاثنين» ويتضمن مختارات من مقالات د. عبد القادر القط فى جريدة الأهرام. وقد شهد حفل الافتتاح، الذى قدمه الشاعر أحمد بلبولة، عدة كلمات مهمة، حيث تحدث وزير الثقافة حلمى النمنم عن أهمية النقد فى حياتنا، لافتا إلى أن انصراف العديد من النقاد عن النقد، واتجاههم لكتابة الشعر والرواية، حيث تتركز الجوائز، يعد خسارة كبيرة للإبداع، واصفا الناقد بالجندى المجهول فى مدرسة الإبداع، ثم كرم الوزير اسم الناقد الراحل د. عبد القادر القط، الذى تحمل دورة الملتقى اسمه، وسلم درع التكريم إلى السيدة زوجته. وفى كلمته أكد د. أحمد درويش مقرر الملتقى أهمية الحوار فى جميع مناحى الحياة، وأضاف أن الحوار مع النص قضية تتجاوز فى أهميتها وخطورتها دائرة النقد الأدبى والنشاط الإبداعى، الذى ننتمى إليه جميعا ونعتز به، تتجاوزه إلى دائرة تمس جوهر مشكلة أمتنا، وتطرق الأبواب بحثا عن بداية الخيط الذى ننسج منه جميعا طريق النجاة والخلاص، وهو خيط الحوار. وألقي د. هيبة هبتوف من أذربيجان كلمة نيابة عن الضيوف من خارج مصر، أكد خلالها أن القاهرة كانت دائما وأبدا مركزا ثقافيا وأدبيا واستعرض تاريخ تطور الأدب في أذربيجان والإنجازات التى حققها الأدباء فى بلاده، ثم ألقت د. كرمة سامي كلمة المشاركين المصريين، فتحدثت فيها عن أهمية دور الناقد، مؤكدة أنه شريك في العمل الإبداعي، والقارئ الأول للنص. من جهتها أعربت نورا عبد القادر القط عن سعادتها وسعادة أسرتها بتكريم والدها، مؤكدة أنه لم يكن راهب فكر معتزلا، بل شارك بفاعلية في النشاط الأدبي والثقافي، أما د. حاتم ربيع الأمين العام للمجلس فقد أشار إلي أهمية هذا الملتقي في إعلاء قيمة الثقافة والمثقف العربي، حيث إن هدفه هو عودة قيمة الكلمة في الشعر والقصة والمسرح.