أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النوان، برئاسة اللواء سعد الجمال، أن القضية الفلسطينية قضية العرب المحورية شهدت تواريا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة تصاعد الأزمات والنزاعات المسلحة في العديد من الدول العربية. وأكدت اللجنة فى بيان لها اليوم أن الكثير من التطورات حدثت في الشهور القليلة الماضية والتى كانت محطتها الأخيرة القرار الشجاع والتاريخي لمنظمة اليونسكو، الصادر مؤخرًا باعتبار القدس مدينة محتلة هو انتصار حقيقى للشعب الفلسطينى، فضلًا عن مواجهة القرارات الإسرائيلية الأخيرة ببناء المزيد من المستوطنات في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت اللجنة أن المبادرة العربية للسلام والصادرة في قمة 2002 مازالت قائمة ويمكن البناء عليها وهو ما أكدته القمة الأخيرة بالأردن من ضرورة التدخل لحل هذه القضية لتحقيق السلام العادل في المنطقة، مشيرة إلى إن السياسات الإسرائيلية الاستيطانية مازالت تمثل عائقًا جوهريًا لأي حلول مستقبلية بين الطرفين رغم كل الاستنكار العربي والدولي في هذا الشأن. ولفتت اللجنة إلى إن الإضراب الأخير للأسرى الفلسطينين عن الطعام داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية يلفت الأنظار الدولية إلى ضرورة التدخل ومساندة الحقوق الفلسطينية ويتطلب سرعة التدخل للحفاظ على حياة هؤلاء الأسرى وضرورة تحقيق مطالبهم. ورأت اللجنة أن ما صدر مؤخرًا عن حركة حماس بموافقتها على قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67 قد يكون بادرة يمكن البناء عليها في إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وجمع الشمل، تمهيدًا للتفاوض وإجراء مباحثات سلام، مطالبة بضرورة مضاعفة الجهود من اجل تعبئة المساعي الإقليمية والدولية للتصدى لمحاولات الالتفاف حول "حل الدولتين" وتوحيد الجهود العربية للاتفاق على استراتيجية محددة لانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأكدت ضرورة الاسراع فى اتمام المصالحة الفلسطينية والاتفاق على طرف فلسطينى يتولى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى، حيث يعد الانقسام الفلسطينى الداخلى أبرز ذريعة للجانب الاسرائيلى لإفشال وعرقلة المفاوضات.