قال الرئيس محمد مرسي إن الدماء التي تسيل على أرض سوريا أثمن من أن تهدر بهذا الشكل ليل نهار ويجب أن تتوقف فورا، حيث أن الشعب السوري يستحق أن يتطلع لمستقبل يحصل فيه على الحرية والكرامة. وأضاف مرسي خلال كلمته امام المتحدة منذ قليل: "سنستمر في العمل لوضع حد لمعاناة الشعب السوري واعطاءه الفرصة لاختيار مصيره بإرادته الحرة بعد الانتهاء من هذا النظام ليضع بلاده في مسارها الطبيعي لتستأنف مسيرتها في العمل العربي. وأكد أن المبادرة المصرية للتعامل مع الأزمة ليست مغلقة وكلنا مسئولون عن تلك الأزمة ولابد أن نتحرك جميعا لوقف هذه المأسآة، مشيرا إلى أن مصر ملتزمة بما بدأته من بذل جهد لوضع حد لهذه المآساة ووضع إطار يحافظ على وحدة وتراب هذا البلد دون تفرقة وتجنب خطر التدخل الاجنبي الذي نعارضه طبعا. وقال إننا نشجع المعارضة السورية لطرح رؤية موحدة للنقل الديمقراطي للسلطة، ونتطلع إلى سوريا جديدة عقب مصر الجديدة، موضحا أن مصر ستعمل مع اشقائها العرب لوضعها في مكانها الطبيعي بالوطن الكبير الذي يمتد من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي. وأشار مرسي إلى أن السودان في حاجة الماسة إلى الدعم نظرا لسعيها إلى تحقيق الاستقرار والتنمية بالتعاون مع جنوب السودان، حيث نرى أنها مؤهلة لتكون مركزا للتعاون بين العالم العربي وامتداده الافريقي. وأكد أن السودان ألتزمت بتنفيذ الاستقرار الشامل وهى أول من التزم بدعم جنوب السودان، ولكن هذا البلد لم يحصل على الدعم الذي يستحق ولم يتحرك المجتمع لحل المشاكل بين السودان وجنوبها. وقال مرسي إنه على مدى سنوات طوال سعى البعض إلى إقامة الاستقرار على اساس الظلم والقمع ولكن بعد استعادة الامم حريتها لن تتسامح في حقوقها سواء أمام قادتها او الخارج. وأكد أن شعوب المنطقة لم تعد تحتمل أي دولة خارج نظام منع انتشار السلاح النووي خاصة لو اقترن ذلك بسياسة تغيبر مسئولة. وأوضح أن قبول المجتمع الدولي بمحاولة فرض الشرعية يجب أن يتوقف حتى لا ينتشر مبدأ الغاب، مؤكدا أن مصر تسعي لاستقرار الشرق الأوسط وتريد عقد مؤتمر منع الانتشار وأن يتم اخلاء المنطقة كاملة من اسلحة الدمار الشامل ولكن في ذات الوقت نؤكد على حق جميع دول العالم ومنها مصر في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.