قال موقع «ديلي ميل» البريطاني إن الناخبين الفرنسيين أداروا ظهورهم للمؤسسة السياسية في ليلة الانتخابات الماضية، التي شهدت الجولة الأولى من سباق بين 11 مرشحا لرئاسة فرنسا. ذكر الموقع أن إيمانويل ماكرون -وهو مرشح مستقل- فاز بالمركز الاول امام زعيم الجبهة الوطنية مارين لوبان، وهو الامر الذي ستنتج عنه آثار كبيرة بالنسبة لبريطانيا ومغادرتها الاتحاد الأوروبي، وفقا للموقع البريطاني، إذ تستهدف «لوبان» إعادة التفاوض بشأن علاقة فرنسا مع الاتحاد الاوروبي بينما يريد «ماكرون» روابط أوثق. وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن 46 مليون شخص صوتوا فى المرحلة الأولى من الانتخابات التى أطاحت بالاحزاب التقليدية اليمينية واليسارية خارج الدائرة للمرة الاولى منذ 60 عاما. ومع فرز 97 في المائة من الأصوات، حقق ماكرون 23.9 في المائة، تلاه «لوبان» ب 21.4 في المائة، وصوت ما مجموعه 36.7 مليون صوت، وبلغت نسبة المشاركة 78.2 في المائة. ولكن يعتقد ان فرص «لوبان» فى الفوز بالجولة الثانية محدودة لأن مؤيدى المرشح الجمهوري فرانسوا فيون، الذى حصل على 19.9 فى المائة من الأصوات سيدعمون ماكرون، إلا أن الزعيم اليساري المتطرف جان لوك ميلينتشون، الذي حصل على نسبة 19.6 في المائة رفض حتى أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للتصويت في الجولة الأولى. وتوجه «ماكرون» إلى باريس فى وقت سابق مع زوجته بريجيت وحث بالوحدة الوطنية ضد لوبان. وتعالت الهتافات المطالبة ب«الرئيس ماكرون!» والتي قالت: «نحن في طريقنا للفوز». ووفقا لتقرير «ديلي ميل» فقد بدأ «ماكرون» خطابه بالإشادة بخصومه، وأشاد مؤيدوه بصعوده مثل وميض البرق. وقال «ماكرون»: لقد حولنا صفحة في التاريخ السياسي الفرنسي، مضيفا أنه يريد جمع «أكبر دعم ممكن» قبل 7 مايو، وفق قوله. واعترف «ماكرون» بغضب واسع لدى الأحزاب التقليدية ووعد بتحولات جديدة فى السياسة الفرنسية. وخلال تجمع مساء أمس، قالت «لوبان» لأنصارها أنهم يقدمون «البديل الكبير» فى سباق الرئاسة.