قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن التوبة من الذنوب تكفي بعد ارتكاب المعصية ولا يوجد حاجة للكفارة، فالله عز وجل يفرح بتوبة عبده المسلم بعد المعصية. وأضاف جمعة خلال إجابته على سؤال ورد الى صفحته الرسمية يقول فيه : " كنت ارتكبت ذنبا كبيرا وتبت فهل تكفى التوبة أم هناك كفارة " ؟ . جاء ماعز الأسلمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ارتكبت الفاحشة فأقم علي حد الله ، فجادله رسول الله وأراد أن يصرفه سترا عليه، فظل يطلب من رسول الله أكثر من مرة أن يقيم عليه الحد وفي كل مرة لا يلقي له النبي بالا، فنادي على أهله وسألهم أمجنون هذا ؟ فقالوا: لا يا رسول الله أنه أعقلنا وأحكمنا، وكان الرسول يسأل هذا السؤال لإعطائه فرصة حتى لا يقيم عليه الحد ويستره في الدنيا، وبالفعل أقام عليه الحد. الشاهد من ذلك أن الله تعالى لا يريد دماء قرابين بشرية بل يريد تعظيم الذنب وبعد الناس عنه. وتابع علي جمعة: من ارتكب المعاصي مهما كان حجمها حتى ولو كانت الزنى فليرجع إلى الله ويكثر من الصلاة والدعاء والاستغفار ويستر على نفسه ويقر بعدم العودة إلى المعصية ولكن لا يلزمه كفارة .