أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقا، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورسالته للإعلاميين ليست المرة الأولى، مشيرة إلى أن الرئيس تحدث للإعلاميين لأكثر من عامين، طيلة فترة ولايته بضرورة الحذر من الأخبار التي تضر بالأمن القومي، وعدم إلقاء الإتهامات من منابر الإعلام، فضلًا على عدم بث خطابات الكراهية والعنف التي تصدر من بعض مدعي الدين. وأوضحت "عبد المجيد" في تصريح ل"صدى البلد" يجب أن يكون هناك جهة رسمية تضع بينات لجميع القنوات الفضائية أثناء وقوع عمل إرهابي، بحيث تتكون هذه الجهة من أحد مسئولي وزارة الداخلية، وكذلك وزارة الصحة وأيضًا من القوات المسلحة، فضلًا على وجود أحد الإعلاميين للمناقشة حول الأمر قبل عرضه وبثه عبر شاشات التلفاز. كما شددت عميدة كلية الإعلام، على أهمية تدريب كل صحفي وإعلامي على التعامل مع القضايا التي تضر بالأمن القومي، خاصة هذه الفترة. وأردفت:"نرى في جميع الدول الأوروبية والتي نسميها بعريقة الديموقراطية تعرض كوارثها الإرهابية بشكل مبسط دون الإطالة فيه، ولا تصدر بيانات حول عدد القتلى أو المصابين دون الرجوع للجهات الرسمية". وتابعت: "رأينا أمس تضاربا كثيرا في أرقام الشهداء والمصابين، على حسب اجتهاد القناة وليس بالرجوع للجهات الرسمية". كانت مصر شهدت، أمس الأحد، تفجيرين إرهابيين استهدفا كنيستين في مدينتي الإسكندرية وطنطا يوم عيد أحد السعف القبطي، وأسفرا عن مقتل 44 وإصابة أكثر من 120 شخصا على الأقل. وبدوره أعلن الرئيس عبد الفتاح السسيسي فرض حالة الطواريء في مصر لمدة ثلاثة شهور، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية، كما أعلن أيضا تشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، وإعطاءه الصلاحيات اللازمة لمواجهة الإرهابيين والجهات التي تقف ورائهم، فضلا عن إصدار أمرا بنزول قوات من الجيش لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية في البلاد.