رأى المصريون بالخارج أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها مساء أمس والتي أعلن فيها عدة قرارات جاءت نتيجة سريعة للحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي: مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية كانت قراراتها حاسمة تهدف للحفاظ على مصر الدولة وأمنها وشعبها. وقال الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي البيبة عضو المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي لبيت العائلة أن النقاط الأربعة التي تضمنتها كلمة الرئيس عكست عدة أمور يأتي على رأسها إدراك القيادة السياسية لما تمر به البلاد من استهداف لها في مكوناتها الأساسية، والعمل على إفساد مخططاتهم. وأضاف بهجت العبيدي أنه على الرغم من دفاعنا الكبير عن الحريات إلا أن أمن مصر وشعبها يتضاءل بجانبه أي شيء آخر، وأن استدعاء قانون الطوارئ فرضته الأحداث الإرهابية التي تسعى للنيل من مصر، وأن فرض الطوارئ يهدف إلى الحفاظ على البلاد، ومواجهة المحاولات الإرهابية القذرة للنيل من الوطن. ونوه الكاتب المصري المقيم بالنمسا أن توجيه الرئيس حديثه للإعلام يعكس مرارة في نفس الرئيس من بعض المعالجات الإعلامية التي لا تعلي المصالح العليا للبلاد في طريقة عرضها، كما يعكس استشعار الرئيس بالدور السلبي الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام، والذي أشار له الرئيس في أكثر من مرة. وذكر أنه من القرارات الغاية فى الأهمية التي اتخذها الرئيس هو تشكيل المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف في مصر، بأن تكون له صلاحيات كاملة لضبط الموقف القانوني والديني والإعلامي، حيث أن ظاهرة التطرف هي أخطر آفة يمكن أن تواجه أي مجتمع، وأن هذا المجلس يستطيع بقوة القانون أن يتخطى عديد العقبات التي تواجه المؤسسات الأخرى خاصة ذات التقاليد العتيقة، تلك التقاليد التي كبلتها عن الولوج في أخطر الملفات وهو ملف تجديد الخطاب الديني. و قال حسام بازينة رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا بليوبن أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالدفع بعناصر من وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة بشكل فورى لمعاونة الشرطة المدنية فى تأمين المنشآت الحيوية بكل محافظات خُطوة إيجابية، وكان لا بد منها خلال الفترة الحالية التي تمر يستهدف الدولة فيها إرهاب قذر. وأكد بازينة إن الجماعات الإرهابية لا زال لديها القدرة التنظيمية واللوجستية القادرة من خلالها على القيام بأعمال إرهابية، ليس في مصر فحسب بل في العديد من دول العالم، وهو ما دفع الرئيس لمخاطبة المجتمع الدولي بضرورة محاسبة الدول التي تدعم الإرهاب والتي هي معلومة للجميع. وطالب بازينة أبناء مصر في الداخل والخارج بالوقوف صفا واحدا داعمين للدولة المصرية ومؤسساتها وعلى رأسها المؤسسة الأمنية التي تعمل بكل قوة للحفاظ على مصرنا الغالية.