ننشر صورة جديدة لحادثي تفجيرات كنيستي طنطاوالإسكندرية والتي استشهد فيها نحو 47 شخصا حتى الآن. وأعلنت وزارة الصحة والسكان صباح اليوم، استشهاد 27 مواطنا واصابة 78 آخرين حتى الآن في انفجار جسم غريب داخل كنيسة مار جرجس بشارع النحاس بطنطا بمحافظة الغربية. وأشار الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الى أنه تم نقل حالات الوفاة والمصابين الى مستشفيات الجامعة والمنشاوى العام والمواساة والأمريكان، وجميع المصابين يتلقون العلاج اللازم، فيما خرج 22 حالة بعد تلقيهم العلاج اللازم، وباقى 56 حالة تتلقى الرعاية الطبية حتى الآن. وأوضح "مجاهد" أن الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان أمر بنقل 11 حالة من المصابين بمستشفى المنشاوى العام الى مستشفى معهد ناصر بسيارات إسعاف مجهزة ، وذلك نظرا لخطورة حالتهم الصحية. وعلى صعيد متصل فتحت مساجد طنطا أبوابها للتبرع بالدم لإنقاذ مصابي كنيسة مارجرجس جراء التفجير الذي لحق بالكنيسة، بمدينة طنطا وذلك لتنوع الفصائل التي يحتاجها الأطباء لإجراء العمليات الجراحية. وتجمهر عدد من المواطنين أمام الكنيسة منددين بالحادث الإرهابى، مرددين هتافات: "مسلم ومسيحي إيد واحدة". من جانبه قام المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء يرافقه وزراء الداخلية والصحة والتضامن الاجتماعى ومعهم محافظ الغربية بمتابعة موقع حادث انفجار كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا من داخل ديوان محافظة الغربية. وفي الاسكندرية أعلن الدكتور محمد سلطان محافظ الإقليم رفع حالة الطوارئ القصوى بجميع أجهزة المحافظة لمعرفة المتسبب في الحادث الإرهابي الغشيم الذى استهدف الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل منذ قليل والذي أسفر عن استشهاد 17 شخصا وإصابة 46 آخرين. ونعى سلطان ببالغ الحزن والأسى ضحايا ومصابي الحادث، مؤكدا على الجميع أن هذه الأحداث يجب أن لا تنال من وحدة وقوة النسيج الوطنى المصرى وأن المصريين كانوا وسيظلون يدا واحدة أمام يد الإرهاب الغاشمة. وأعرب المحافظ عن بالغ أسفه بحدوث مثل تلك الأعمال الإجرامية الخسيسة، مشددا على جميع المسئولين بضرورة تكثيف كافة الجهود لمعرفة المتسبب في هذا الحادث. وأكد أنه سيتم معاقبة كافة المقصرين في هذا الحادث الأليم الذي لا يعد سوى فعل من الأفعال الخسيسة والدنيئة التي يمارسها أعداء الحياة والوطن بين الحين والآخر، والتي لن تزيد مصر إلا تصميمًا علي مواصلة استئصال الإرهاب من جذوره، مؤكدا وقوف الشعب المصرى خلف قيادته السياسية صفًا واحدًا للقضاء على الإرهاب الأسود الذى يحاول أن يزعزع استقرار الوطن ويعوق عملية التنمية والبناء. وتمكن خبراء المفرقعات بمديرية أمن الإسكندرية منذ قليل من تفكيك سيارة مفخخة وضعها مجهولون بشارع شاكور بمنطقة محطة الرمل وسط المدينة والقريب من مقر الكاتدرائية المرقسية، والتي كانت شهدت تفجيرا إرهابيا ظهر اليوم خلف عشرات القتلى والجرحى. وأكد مصدر أمني أن السيارة كانت موجودة بشارع شاكور الرئيسي، حيث كانت السيارة تحتوي على كمية من المتفجرات، مرجحا أنها كانت ستستخدم في عملية إرهابية اخرى. وكانت الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية شهدت ظهر اليوم الأحد تفجيرا إرهابيا خلف 13 شهيدا و33 مصابا. واستشهد المقدم عماد الركابى من قوة مباحث أمن الإسكندرية والمكلف بتأمين الكنيسة المرقسية أثناء تصديه لإرهابى يرتدى حزاما ناسفا ومنعه من دخول الكنيسة. وأعلنت وزارة الداخلية عن تمكن أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بالإسكندرية في التصدي لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف مساء اليوم، وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها لرئاسة الصلوات والذى لم يصب بسوء، وحال ضبط القوات للإرهابى قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة. وأسفر الحادث عن استشهاد ضابطين وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية وعدد من المواطنين جار حصر أعدادهم ، إضافةً إلى وقوع العديد من الإصابات ، وانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات لمكان البلاغ لتمشيط المنطقة وتأمينها والوقوف على أبعاد الموقف وحصر الخسائر واتخاذ الإجراءات القانونية.