أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وارسو تواصل استخدام مأساة تحطم طائرة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، طراز "توبوليف 154"، لتصفية حسابات سياسية، مشيرة إلى أن دراسة هذه الكارثة أظهرت أن مراقبي حركة الطيران الروسي غير متورطين في هذا الحادث، والجانب البولندي يدرك ذلك جيدا. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، اليوم الاثنين، عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا- "في الواقع، بالنسبة لنا، لم نسمع شيئا جديدا". وأضافت زاخاروفا معلقة على تصريحات مكتب المدعي العام البولندي باتهام المراقبين الجويين الروس، بالعمل على وقوع هذه الكارثة" ، لقد تحدثت بالفعل أكثر من مرة عن هذا - سواء من خلال جهات إنفاذ القانون الروسية، أو قنوات وزارة الخارجية الروسية. ونحن نعتقد أن الأسباب الحقيقية لحادثة تحطم الطائرة قرب سمولينسك تم تحديدها وجاءت في تقرير لجنة الطيران الحكومية المشتركة يوم 12 يناير 2011 عن نتائج تحقيق جرى بعناية. وأظهرت محاضر التحقيق أن المراقبين الجويين الروس لم يتورطوا في الحادث، ووارسو تعلم ذلك جيدا". وتابعت زاخاروفا قائلة: "على الرغم من شفافية الوضع، واصلت السلطات البولندية استخدام المأساة لحسابات سياسية في بلدهم." مشيرة إلى أن موسكو تعتبر" هذا التكتيك غير مجد، ومضر بالعلاقات الروسية البولندية، والتي هي بالفعل ليست في أفضل حالاتها". يُذكر أن طائرة من طراز "توبوليف- 154" كانت تقل الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، مع زوجته وعدد من كبار المسئولين في الدولة والقادة العسكريين، تحطمت بالقرب من مدينة سمولينسك غرب روسيا يوم 10 أبريل عام 2010، أثناء توجه الوفد البولندي إلى روسيا لإحياء ذكرى ضحايا مجزرة كاتين - عام 1940. وأسفر تحطم الطائرة عن مصرع جميع الركاب ال88، بالإضافة إلى 8 أفراد هم الطاقم الذين كانوا على متنها. ونشرت لجنة الطيران المشتركة في عام 2011 تقريرها النهائي بشأن التحقيق التقني، الذي نص على أن السبب المباشر للكارثة، عدم اتخاذ طاقم الطائرة قرارا بالانتقال إلى مطار احتياطي، هذا من جهة، أما من الناحية التنظيمية فكان هناك قصور في تأمين سلامة الطيران وتدريب الطاقم.