أعلنت السفارة الروسية في بولندا أمس الأربعاء أن المحققين البولنديين يستطيعون في أي وقت معاينة حطام الطائرة الرئاسية "تو-154" التي تحطمت قرب "سمولينسك" عام 2010. وجاء في بيان للسفارة نشر على موقعها الالكتروني: "فيما يخص تسليم الجانب البولندي حطام الطائرة، لا يوجد معنى للتوضيح مرة أخرى، لماذا هذه الأجزاء مهمة للمحققين الروس، في الوقت الذي تجري فيه التحقيقات في روسيا. من الضروري، كما يظهر، الشرح من جديد، وفي المقام الأول للمجتمع البولندي، الذي ينظر إلى هذا الموضوع بحساسية كبيرة، أنه لا توجد أية تقييدات أمام المحققين البولنديين". وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الماضية، خلال المؤتمر الصحفي، بأنه إطلع شخصيا على المحادثة في قمرة القيادة بين الطيار وأحد حراس الرئيس البولندي المتوفى ، الذي كان يطالب بهبوط الطائرة، وأن قائد الطائرة أجابه "لا أستطيع، لا يمكن الهبوط"، فرد عليه الحارس : "إنني لا أستطيع أن أقول هذا للرئيس، قم بفعل أي شيء ، اهبط". ودعا الرئيس بوتين إلى عدم استخدام مأساة الطائرة الرئاسية البولندية المنكوبة لإثارة التوتر في العلاقات بين الدولتين. يذكر، أن طائرة من طراز توبوليف "تو 154"، كانت تقل الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي مع عقيلته وعددا من كبار المسؤولين في الدولة والقيادة العسكرية البولندية، تحطمت بالقرب من مدينة "سمولينسك" غرب روسيا يوم 10 أبريل/نيسان عام 2010، أثناء توجه الوفد البولندي إلى روسيا لإحياء ذكرى الضحايا البولنديين في مجزرة كاتين - عام 1940. وأسفر تحطم الطائرة عن مصرع جميع الركاب ال 96 الذين كانوا على متنها، ونشرت لجنة الطيران المشتركة في عام 2011 تقريرها النهائي بشأن التحقيق التقني، الذي نص على أن السبب المباشر للكارثة، هو عدم اتخاذ طاقم الطائرة قرارا بالانتقال إلى مطار احتياطي، هذا من جهة، أما من الناحية التنظيمية فهناك قصور في تأمين سلامة الطيران وتدريب الطاقم.