كشفت تحقيقات النيابة العامة بحلوان، برئاسة المستشار إسلام أحمد سرور، رئيس نيابة حلوان، عن تفاصيل عثور حراس مقابر المعصرة في الوصلة بين كورنيش النيل وطريق الأوتورستراد، علي جثة طفل داخل أحد المقابر. وأدلي عبدالباقي م. 57 سنة، ومحمد س. 47 سنة حراس المقابر، بشهادتهم أمام النيابة، بعثورهم عن طريق الصدفة علي جثة طفل مجهول الهوية يبلغ من العمر حوالي 9 سنوات تقريبا في حاله تعفن يرتدى بنطال ترنج اسود بخط ازرق وبلوفر احمر وتى شيرت ازرق وملابس داخلية عبارة عن شورت ابيض وفانلة بيضاء. وكشف التقرير الطبي المبدئي للنيابة، ان الطفل يبلغ من العمر 8 سنوات ومضى على وفاته حوالي 15 يوما. وكشفت تحقيقات النيابة، أن المجني عليه يدعي السيد احمد عبد الكريم يوسف، طالب بالصف الأول الابتدائي بمدرسة الخلفاء الراشدين، وهو ذات الطفل المبلغ بغيابه بمنتصف شهر مارس بقسم المعصرة. وأقر والد الطفل أحمد عبدالكريم يوسف 34 سنة عامل سيراميك، بالتعرف علي ملابس المجني عليه، وأنها ذات الملابس التي كان يرتديها قبل إختفائه. وإعترف المتهم علي م. م. 29 سنة والذي "يعاني من إضرابات نفسية" بإرتكابه الواقعة، أمام النيابة. وقال المتهم، أن المجني عليه دائم التعدي عليه بالسب والشتم والاستهزاء به مما يسبب له هياج عصبي نظرا لمعاناته من اضرابات نفسية. وأضاف المتهم في إعترافاته، أنه قرر التخلص منه يوم الواقعة، حيث قام باصطحابه لمنطقة المقابر وقام بضربه بإناء زرع من الفخار الثقيل على رأسه ثم قام بتجريده من ملابسه ودفنه داخل المقبرة محل العثور.