قالت السيدة منسي محمد الصواف ، الأم المثالية عن محافظة بورسعيد ، إنها تبلغ من العمر 52 عاما ، وحاصلة على دبلوم صنايع ، كما أنها ربة منزل ولديها ثلاثة أولاد الأول حاصل على بكالوريوس تجارة ، والثانى بكالوريوس هندسة ، أما الثالث حاصل على ابتدائية نظرا لظروفه الصحية وقدراته العقلية . وكشفت ل« صدى البلد » قصة كفاحها قائلة : « تزوجت من موظف بسيط بإحدى المصالح الحكومية ، ورزقنى الله بثلاثة أبناء ذكور وشاءت إرادة الله أن يولد أبنائى الثلاثة بمرض وراثي ضمور العضلات ، فالابن الأول يعانى من ضمور بالعضلات وذلك منذ الصغر ، والابن الثاني يعانى أيضا من ضمور شديد بعضلات الأطراف الأربعة ، والابن الثالث يعانى أيضا من ضمور شديد بعضلات الطرفي السفليين والعلويين وضعف في القدرات العقلية » . وأشارت الأم المثالية عن محافظة بورسعيد إلى أن مشوار كفاحها وزوجها بدأ منذ ظهور أعراض المرض على الأبناء من أجل علاجهم حيث ترددوا على الكثير من الأطباء والمستشفيات لعلاجهم وحتى الآن لا يوجد علاج لهم ، مشددة على أنها أصرت على تعليم أبنائها على الرغم من ظروفهم الصحية وحصولهم على مؤهلات عليا. وأوضحت منسى أنه رغم كل الصعوبات نجحت في توفير الرعاية الكاملة للأبناء فكانت تقوم بمساعدة أولادها في جميع احتياجاتهم من مأكل وملبس ، إلى جانب حملهم على ظهرها لقضاء حاجتهم والاستحمام ،مشددة على أنها تعلمت الكثير من المهارات حتى تتمكن من رعاية أبنائها فتعلمت كيفية حلاقة الشعر حتى تتمكن من الحلاقة لهم بالمنزل ، كما تعلمت أساسيات التمريض حيث أنهم يتعرضون لمشاكل صعبة في الأطراف نتيجة ضعف وصول الدم ، وتعلمت الكمبيوتر حتى تساعدهم في دراستهم ، وكذلك تعلمت قيادة السيارات لاصطحاب أبنائها في التنزه خارج المنزل . وواصلت الأم كفاحها حتى حصل الابن الأكبر على بكالوريوس التجارة ويبلغ من العمر الآن 30 عاما ، وحصل الابن الثاني على بكالوريوس الهندسة – شعبة حاسبات ويبلغ من العمر الآن 28 عاما ، أما الابن الثالث حصل على الابتدائية ووصل إلى الصف الثالث الإعدادي ولكن نظرا لظروفه الصحية الصعبة وقدراته العقلية لم يتمكن من مواصلة التعليم.