قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، إن الإسلام أمرنا ببر الوالدين حال الحياة وحال الممات ففي حال حياتهما أمرنا بطاعتهما في كل شيء إلا ما يغضب الله عز وجل فإذا أمرك بشيء فيه معصية فلا تطعهما أما أي شيء آخر فواجب عليك طاعتهما، حتى أن سيدة ذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت له "أمي مشركة فهل أصلها" قال: نعم صليها وبريها. وأضاف الأطرش ل"صدى البلد" أن من البر بالوالدين ألا يظهر الابن أو الابنة الغضب أو الضجر في وجهيهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما، وانكسر أمامهما ولا ترفع صوتك عليهما مهما حدث منهما تجاهك. وتابع رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر: أما البر بهما بعد الوفاة بالدعاء لهما والاستغفار والدعاء لهما بالمغفرة والرحمة والمواظبة على التصدق عنهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما فعليك أن توصل أقربك من الأب والأم وكذلك تصل من كان يحبهما والديك من الجيران والأصحاب، كما يجب عليك الوفاء بعهدهما ووعودهما وتنفيذ وصيتهم طالما بإمكانك ذلك.