قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إنَّ التراث الإسلامي والسلف الصالح ظلموا ظلما بينًا في عصرنا هذا، فقد زاد الظلم عن حد النقد والمعقول، حيث تطاول كثير من الأدعياء على تراثنا الذي نفخر به ونباهي الأمم، داعيًا إلى البحث المنصف في التراث الإسلامي وسيجد الباحث ما يسره ويقيم حاله وحال الأمة داخل كتب التراث، ولكن أصحاب القلوب المريضة لا تقوى عقولهم عن استيعابها وإدراك ما تحويه من أحكام ومعان. وأضاف خلال كلمته اليوم في ختام مؤتمر "تجديد الخطاب الديني بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم" بمركز الأزهر للمؤتمرات، أنَّ علماء الأمة علمونا الاختلاف في الآراء؛ ولكن هذا يأتي من أجل الاتفاق وصلاح الأمة فكان اختلافهم رحمة، ومن مداخل التجديد في شريعتنا الإسلامية أنَّ كثيرًا من المسائل ليست قطعية وباب الاجتهاد مفتوح فيها للعلماء، فيجدد فيها العلماء المتخصصون حسب الزمان والمكان والظروف المحيطة، مؤكدًا على دور الأزهر الشريف في هذا الشأن وأن الأزهر محفوظ بحفظ الله وهو في أيد أمينة تخاف الله. من جانبه، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنَّ هذا المؤتمر يأتي في وقته المناسب لتجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم في وقت انطمس فيه معنى تجديد الخطاب حتى وصل الأمر بالبعض إلى فهم التجديد بأنه إلغاء تراثنا العظيم وإحلال الثقافة الغربية مكانه وكأنهم يبنون جدارا بينهم وبين الحقيقة. وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أنَّ الأزهر إرادة إلهية أوجده الله على أرض الكنانة، لأن الأزهر ضمير الأمة ويمد العالم بعطائه الحضاري الذي لا يتوقف.