أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "هل من حق الزوج أن يمنع زوجته من مساعدة والديها لكبر السن والعجز عن العمل من مالها الخاص؟. قال المفتي: مما لاشك فيه أن للزوجة ذمة مالية مستقلة عن زوجها، وما يدخل في أملاكها هو خاص بها تتصرف فيه تصرف الملاك في أملاكهم لا معقب عليها في هذا التصرف، موضحا أن هذا من محاسن الشريعة الاسلامية أنها أعطت للمرأة ذمة مالية مستقلة في وقت كانت حقوق المرأة مهدرة تماما في وقت نزول التشريع الإسلامي. وأضاف مفتي الجمهورية، في فتواه على السؤال، أن مال الزوجة هو مال خاص بها لا يتدخل الزوج في هذا الأمر ولا يحجر عليها ولا يمنعها من التصرف هذا المال، مطالبًا الزوج بأن يساعد زوجته في صلة رحمها وهو واجب عليه وينبغي أن يصل والديها بكل أنواع البر ليس بالمال فقط، لأن الله تعالى أوصانا بالإحسان للوالدين وكلما أمر الزوج زوجته بصلة رحمها كان له الأجر والثواب من الله، أما في هذه الحالة بمساعدة والديها فينبغي على الزوج أن يساعد زوجته للقيام ببرهما والإنفاق عليهما من مالها وهو أمر حسن ومفضل وله ثواب عظيم عند الله. وأشار علام إلى أن الزوجة لو كانت لا تمتلك المال فمن محاسن الأخلاق أن يحسن زوجها على والدي زوجته وأن ينفق عليهم ويعطيهم من ماله ويساعد زوجته في برهما ورعايتهما ومساعدتهما.