نفى مصدر مسئول رفيع بحكومة الوفاق الوطني اليمني ما تردد عن وصول 200 سيارة عسكرية تابعة لقوات مشاة البحرية الامريكية "المارينز" إلى صنعاء. وأوضح المصدر في بيان صحفى اليوم الأحد أن السيارات التي دخلت هي سيارات شخصية تابعة لموظفي السفارة وتقدر بحوالي 20 سيارة مدرعة، وهي بديلة عن بعض تلك السيارات التي تم إتلافها أثناء اقتحام محتجين لمبنى السفارة الخميس الماضي". وأكد المصدر أن هناك تطابقا كاملا في موقفي الحكومة والبرلمان فيما يخص عدم قبول أي تواجد لقوات أجنبية باليمن، وأن تواجد وحدة صغيرة من الجنود الأمريكيين داخل السفارة الأمريكية بصنعاء هو حالة استثنائية مؤقتة، مهمتها محصورة في حماية الموظفين داخل السفارة وأنه بمجرد انضباط الحالة الأمنية في البلاد ستغادر تلك الوحدة فورا. وأشار المصدر إلى أن تواجد أفراد من قوات المارينز لحماية موظفي السفارة الأمريكية يرجع إلى عهد النظام السابق، وتم تعزيزهم مؤخرا بما لا يزيد عن 50 جنديا، بعد دخول محتجين يوم الخميس الماضي إلى محيط السفارة وقيامهم بأعمال شغب وتخريب. وكشف المصدر أن الخيارات التي كانت مطروحة أمام السلطات الرسمية عقب حادثة اقتحام السفارة خيارات صعبة من ضمنها إغلاق السفارة، مشيرا إلى أنه في حال قبول اليمن خيار إغلاق السفارة الأمريكية كان سيترتب على ذلك إنعكاسات سلبية عديده من بينها إقدام سفارات أخرى على إغلاق أبوابها، الأمر الذي كان سيشكل أضرارا بالغة على المصالح الوطنية، وجعل اليمن يعيش في عزله، مضيفا أنه لذلك كان الخيار الأقل ضررا هو قبول هذه الوحدة الصغيرة من المارينز بشكل مؤقت. وأوضح أن حالة الانقسام الحالي في المؤسستين الأمنية والعسكرية تسبب في ضعف الفاعلية في حماية السفارة الأمريكية، ومكن عدد من المحتجين من اقتحامها، وهو الأمر الذي استدعى تعزيز حماية موظفي السفارة.