سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترامب وأبو مازن في أول مكالمة هاتفية.. دعوة للرئيس الفلسطيني لزيارة البيت الأبيض.. اتصال مع ملك الأردن لتنسيق المواقف.. والرؤية الإسرائيلية للسلام تعيق الجهود الأمريكية لحل القضية
* الرئيس الأمريكي يدعو نظيره الفلسطيني لزيارة البيت الأبيض * أبو مازن يجري اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردني تمهيدا للمحادثة * مسئولون في رام الله: الإدارة الأمريكية ملتزمة بحل الدولتين * إسرائيل ترفض حل الدولتين وتروج للسلام الإقليمي أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، اتصالا هاتفيا برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس "أبومازن" من أجل بحث سبل إعادة إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد الرئيس الأمريكي، خلال الاتصال، التزامه بأي عملية تقود إلى سلام حقيقي بين الجانبين، فيما أكد الرئيس الفلسطيني استعداده للمشاركة والتعاون في دفع العملية السلمية. الاتصال الذي تم اليوم، هو الأول منذ وصول ترامب إلى سدة الحكم في الولاياتالمتحدة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن ترامب دعا أبومازن إلى زيارته في البيت الأبيض لبحث سبل استئناف عملية السلام. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مسئولين في السلطة الوطنية الفلسطينية قولهم إن الاتصال بين الاثنين مهم للغاية، ويأملون أن تكون البداية لاتصال مباشر بين البيت الأبيض والمقاطعة. وكان الرئيس الفلسطيني التقى أمس في رام الله، وفدا من الحركة الإصلاحية في الولاياتالمتحدة، والذي يزور إسرائيل لبضعة أيام. وقال عباس لأعضاء الوفد إن الفلسطينيين على اتصال مع إدارة ترامب، وإن الإدارة أكدت لهم أن الرئيس ملتزم بحل الدولتين، حيث حضر اللقاء حسام الزملوط كبير مستشاري أبومازن الذي عين مؤخرا سفيرا لفلسطين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن في أكثر من مناسبة منذ تسلمه منصب الرئيس، رغبته في تحقيق ما يطلق عليه "اتفاقا نهائيا" للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهي القضية التي تم طرحها خلال لقاءات ترامب مع نتنياهو ومع العاهل الأردني، عبدالله الثاني، خلال زيارته إلى واشنطن، ولقائه مع ترامب. في السياق ذاته، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن رئيس دولة فلسطين، محمود عباس أجرى اليوم اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني. وتم خلال الاتصال بحث آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية والمنطقة، وسبل إنجاح القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة الأردنية عمان، نهاية الشهر الجاري. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاتصال تناول أيضا تنسيق المواقف بين الجانبين قبيل اتصال ترامب وعباس. واستباقا للمكالمة التي جرت بين عباس وترامب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحسب ما ذكرت "هاآرتس" إن ترامب من المتوقع أن يزور إسرائيل قريبا، وأضاف أن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب قوية جدا لدرجة أن العديد من الدول تلجأ إلينا من أجل الوساطة لهم لدى الإدارة الأمريكية لإنهاء مصالحهم. يأتي الاتصال بين ترامب وأبومازن في مجموعة من المواقف والقرارات الإسرائيلية التي تصعب من مستقبل أي حوار يخص عملية السلام بين الجانبين، فنتنياهو ووزراء اليمين الإسرائيلي يرفضون التنازل عن المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة خارج حدود 1967، ووصف نتنياهو فكرة التخلي عن تلك المستوطنات بأنها فكرة غير واقعية، فيما حاولت إسرائيل خلال الفترة الماضية الترويج لفكرة السلام الإقليمي كخطوة لحل القضية الفلسطينية. وتقضي فكرة السلام الإقليمي بإحلال سلام وتطبيع بين الدول العربية، يعتمد على الجانب الاقتصادي، ثم بعد ذلك يتم دمج الفلسطينيين في هذه الخطة، لكن السلطة الفلسطينية ترفض هذا المقترح، وتؤكد على دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، وهو الحل الذي تدعمه حركة حماس أيضا.