سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في "يوم الشهيد".. عبدالمنعم رياض: «كن دائما مع جنودك بالصفوف الأمامية في الحرب».. وقدري «يخلع» رتبته وسط جنوده لحظة الاشتباكات.. والهواري: «لا نخاف إلا الله»
في الذكرى ال 47 ليوم الشهيد.. الداخلية تودع أبناءها الأبطال الجنرال عبدالمنعم رياض في 1969: كن دائما بين جنودك سيناءوالدقهلية تتشحان بالأسود في وداع «عمدة» الأمن العام الشهيد المقدم قدري كان يخلع رتبته أثناء الاشتباكات لتحفيز جنوده "ابني هيفضل جوه في قلبي.. صورة بتضحك بالألوان".. لسه ملامحه في وش إخواته صبر وحلم وشوق، حلم مصري بتطهير أرض الكنانة من «عفن الإرهاب» وايدي العدو الغاشم الذي اغتال ابطالنا من شهداء وزارة الداخلية، في محاولاته لزرع حزن بقلوبنا، بس مفيش للحزن مكان". التاسع من مارس، عام 1969 عندما استشهد الجنرال المصري عبدالمنعم رياض، وسط رجاله، ليخلد مقولته الشهيرة، كن دائما بين جنودك في السلم ومعهم في الصفوف الأمامية في الحرب. وقبيل ساعات من الذكرى السابعة والأربعين، لعيد الشهيد، سيطر الحزن علي ضباط ومواطني جنوبسيناء، عقب استشهاد العقيد ياسر الحديدي، مفتش الأمن العام والملقب ب"العمدة" في القطاع، لما قدمه من حلول لمشكلات بين المواطنين خلال منصبه كرئيس مباحث مدينة "دهب". وباتت قرية أبو ذكري، التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، في حزن لوصول نبأ صعود روح الشهيد العقيد الحديدي الطاهرة إلي بارئها أثناء حفاظه علي تراب الوطن، ودفاعه عن البلاد. رُفع أذان الظهر من مسجد الرحمن بوزارة الداخلية، في منتصف يوم "الشهيد" لتبدأ مراسم تشييع جثمان الشهيد، بحضور اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية والعديد من مساعدي الوزير، وقيادات وضباط الوزارة. وفي الساعات الأخيرة، من ذكرى "يوم الشهيد"، استهدف الإرهاب الغاشم أحد قوات الأمن المركزي، بشارع البحر بالعريش، ونتج عن العملية استشهاد النقيب مهيد الهواري من قوة الأمن المركزي، واصابة المقدم فتحي قدري، ثم استشهاده، أثناء مرورهما واشتباههما في مجموعة، فاشتبكا معهم بالرصاص إلا أن عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون إنفجرت وتسببت في استشهادهما. كان الشهيد العقيد الحديدي، أحد ضباط قطاع مصلحة الأمن العام، رئيسا لمباحث مدينة دهب، في عام 2008 وتدرج حتي وصل إلي مفتش للأمن العام قبل استشهاده، وكان يلقب ب"العمدة" كونه كان دائما حريصا علي إنهاء الخلافات بين الأهالي بمنطقة دهب بصورة ودية، بدون التدخل بمحاضر رسمية. كما سطرت أوراق الشهداء، بكلمات من نور، اسم الشهيد النقيب مهيد الهواري، الذي ترك رسالة "نحن لا نخاف إلا الله".. عقب تخرجه في كلية الشرطة وإلتحاقه بقطاع الأمن المركزي في 2012. وكانت تلك الكلمات أسلوبا لحياة الشهيد المقاتل، لا سيما طموحاته وأحلامه التي كرس حياته لأجلها، والتي انحصرت في الاستشهاد من أجل الدفاع عن تراب الوطن. وبنهاية يوم الشهيد، استشهد في العملية الإرهابية، المقدم فتحي قدري جعفر، من قرية بخاتي، التابعة لمركز شبين بمحافظة المنوفية. وترك رسالة، بقيامه بخلع الرتبة الخاصة به أثناء الاشتباكات في أي عملية أو حملة أمنية، في لافتة منه أمام ضباطه بأنهم جميعا فداء للوطن، ولا فارق بين ضابط أو أي فرد في سبيل خدمة الوطن والدفاع عن سلامة أراضيه.