الداخلية تودع ثلاثة من أبنائها دفاعا عن الوطن بالعريش إستشهاد "الحديدي" عمدة الأمن العام في استهداف مدرعته النقيب مهيد الهواري يوجه للإرهابيين قبل إستشهاده رسالة المقدم فتحي قدري كان يخلع الرتبة الخاصة به قبل الإشتباكات أربع وعشرون ساعة، قدم فيها قطاعا "الأمن العام" و"الأمن المركزي" شهيدين في المواجهات أمام العمليات الإرهابية التي تستهدف رجال الشرطة بالعريش. فمنذ ساعات قليلة، استهدفت عناصر الظلام قولا أمنيا، أثناء مروره بشارع اسيوط بدائرة قسم ثالث العريش، أسفر عن إستشهاد العقيد ياسر محمد منير الحديدى من قوة قطاع مصلحة الأمن العام، وإصابة ضابط وفرد ومجند من قوة مديرية أمن شمال سيناء. ولم تمر 24 ساعة، إلا وعاد الإرهاب الغاشم، يستهدف أبطالنا بالعريش، أثناء مرور دورية أمنية، بشارع البحر، وإشتباههم في مجموعة من المتواجدين، وبمجرد الاقتراب منهم فتحوا النيران تجاه القوات، فتعاملوا معهم بالرصاص الحي إلا أنه تبين زرعهم لعبوة ناسفة، إنفجرت في القوة، وأدت إلي إستشهاد النقيب مهيد الهواري، والمقدم فتحي قدري من قوة الأمن المركزي. فبالأمس القريب، استشهد العقيد ياسر محمد منير الحديدي، أحد ضباط قطاع مصلحة الأمن العام، والذي كان رئيسا لمباحث مدينة دهب، في عام 2008 حتي وصل إلي مفتش للأمن العام قبل استشهاده، وكان يلقب ب"العمده" كونه كان دائما حريصا علي إنهاء الخلافات بين الأهالي بمنطقة دهب بصورة ودية، بدون التدخل بمحاضر رسمية. واليوم سطرت أوراق الشهداء، بكلمات من نور، اسم الشهيد النقيب مهيد الهواري، والذي ترك رسالة "نحن لا نخاف الا الله" .. عقب تخرجه في كلية الشرطة وإلتحاقه بقطاع الأمن المركزي في 2012. وكانت تلك الكلمات أسلوبا لحياة الشهيد المقاتل، لا سيما طموحاته وأحلامه التي كرس حياته لأجلها، والتي إنحصرت في الإستشهاد من أجل الدفاع عن تراب الوطن. واستكمالا لعمليات الإرهاب الغاشم، استشهد في العملية الإرهابية، المقدم فتحي قدري جعفر، من قرية بخاتي، التابعة لمركز شبين بمحافظة المنوفية. ونوه مصدر أمني، مقرب من الشهيد، أنه كان من أكثر الضباط إحتراما، وكان دائما حريصا علي خلع الرتبة الخاصة به أثناء الإشتباكات في أي عملية أو حملة أمنية.