قال الدكتور نشأت الديهى الباحث في الشأن التركى، إن زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لموسكو بمثابة جس نبض للتأكد من مستوى العلاقات بين البلدين بعد الخلافات الشديدة التى نشبت عقب اغتيل السفير الروسى بانقرة وكذلك اسقاط احدى المقاتلات الروسية من قبل المقاتات التركية. وأضاف الديهى فى تصريحات ل"صدى البلد" أن الخلافات ربما يكون تم تأجيلها بسبب الأزمات التى تمر بها المنطقة وما يواجه الدولتان من ضغوط دولية مشيرا إلى أن موسكو تريد استخدام انقرة فى محاربة التمدد الاوروبى والامريكى وتدخلهما فى الأزمة الاوكرانية. وتابع الديهى أن الملف السورى سوف يكون مطروح بقوة نظرا للدور الذى تلعبه فيه روسيا وسيطرتها على الملف كاملا فانقرة تريد من موسكو اقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا لمنع تدفق اللاجئين كما تريد مساعدتها فى تقويض مطالب الاكراد بالانفصال عن الدولة التركية. ويري الباحث أن الضغوط التى تمارسها برلين على انقرة بشأن التعديلات الدستورية المزمع الاخيرة وكذلك الضغوط التى تمارسها برلين على موسكو بشأن الأزمة الاوكرانية جعل الدولتان ينحيا خلافتهما جانبا بشكل مؤقت لمواجهة هذا الضغط واجبار برلين على انتهاج سياسة اكثر ليونة بالإضافة للتعاون الاقتصادى. ومن المقرر أن يبدأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة رسمية إلى موسكو اليوم، الخميس، تستغرق يومين، سيلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسيشارك في جلسة لمجلس التعاون رفيع المستوى بين روسياوتركيا. وستركز قمة الكرملين على رفع ما تبقى من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها روسيا على تركيا، والتعاون في ملف الطاقة، والتوصل إلى تفاهمات لحل الأزمة السورية، وبحث إمكانية شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسي "إس 400" المتطورة.