الصحف الإماراتية: الإمارات «نقطة نور» في الشرق الأوسط.. تحويل كلمة بن زايد أمام الشباب إلى برنامج حكومي.. وحوار مع أصغر امرأة تقود طائرة «إيرباص» العملاقة

* بن راشد: تصريحات ولي عهد أبو ظبي لامست القلوب.. والإمارات مثل النور في أرض مظلمة
* عبد الله بن زايد آل نهيان: المرأة شريك أساسي في الارتقاء بجهود الدبلوماسية الإماراتية
* المهيري: طموح الإماراتيات ليس له حدود.. وشرطة دبي تبحث تعيين نساء في مناصب عليا
أبرزت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، الخميس، كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ختام فعاليات «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، ورصدت رد فعل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حول الكلمة حيث أكد أن تصريحات محمد بن زايد للشباب لامست قلوب الكثيرين، مؤكدًا أنه سيتم تحويلها إلى برنامج عمل حكومي في جميع القطاعات المعنية، واعدًا أخاه ولي عهد أبوظبي بالعمل على ترسيخ قيم زايد في نفوس الأجيال.
وقال بن راشد، في تغريدة على "تويتر": «محاضرة أخي محمد بن زايد لشباب الوطن لامست قلوب الكثيرين، ووضعت نهجًا لمستقبلهم، ومنهجًا لتفوقهم، والتزامًا بخلق منظومة قيم وطنية لهم». وأضاف: «محاضرة أخي محمد بن زايد للشباب، سنحولها لبرنامج عمل حكومي في كافة القطاعات المعنية بهم، ونعده بالعمل على ترسيخ قيم زايد في نفوس الأجيال».
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مخاطبًا الشباب: «نحن شركاء في هذا الوطن. في سعادته وتقدمه وأمنه وهمومه ورسالة ردعه. فهناك من يحمل الراية الآن ويتقدم بها ليسلمها للجيل المقبل، وهذا أمر قادم لا محالة، وهذه سنة الحياة».
وشدد على «أنه ليس أمامنا خيار إلا الاعتماد على النوعية، وسلاحنا الحقيقي هو العلم. ونريد أن ننافس بكم دول العالم»، موضحا: «إن رهاننا الحقيقي هو أنتم يا أبنائي، ولدينا إيمان بأن التقدم في هذه الدولة لن يتم إلا بكم»، مردفًا: «لا بد أن نتعلم دائمًا، والعلم ليس مرتبطًا بالسن؛ بل مرتبط بالاجتهاد».
وأضاف: «أنا من المتفائلين جدًا بالسنوات الخمسين المقبلة، مع العلم أننا في منطقة صعبة، فيها تحديات ووجهات نظر مختلفة. لكنني مقتنع بأن الإمارات مثل النور في أرض مظلمة. الإمارات قدوة حسنة. وأنا لا أزايد. أنا أقدم أرقامًا، والأرقام لا تنافق. دولة الإمارات بغض النظر عن التحديات قدوة حسنة لمنطقة الشرق الأوسط، فخلال السنوات ال60 التي مرت، كم رسالة إيجابية خرجت من منطقة الشرق الأوسط للعالم؟. بلادكم ترسل كل يوم رسالة إيجابية للعالم».
وكانت أعمال الدورة الافتتاحية من «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، اختتمت أمس، بعد أن نجحت في استقطاب نحو 3 آلاف من الطلبة الجامعيين الإماراتيين تحت سقف واحد.
في الوقت ذاته، أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن المرأة شريك أساسي في الارتقاء بجهود الدبلوماسية الإماراتية.
جاء ذلك خلال لقاء مجموعة من منتسبات وزارة الخارجية والتعاون الدولي اليوم بديوان عام الوزارة في أبوظبي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام.
ونقل لمنتسبات الوزارة تحيات "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتقديرها لجهود المرأة الإماراتية وإنجازاتها الكبيرة في شتى المجالات، بما في ذلك المجال الدبلوماسي والقنصلي.
وقل إن اليوم العالمي للمرأة يمثل مناسبة لاستذكار جهود المرأة ومساهماتها ومنجزاتها في خدمة المجتمع الإماراتي باعتبارها شريكا رئيسيا ومحركا أساسيا للتغيير الإيجابي وتعزيز مسيرة التنمية والتقدم والازدهار في دولة الإمارات.
كما نقلت صحيفة "البيان" عن الطيار المساعد علياء المهيري، أصغر امرأة تقود طائرة إيرباص العملاقة «A380»، أن طموح الإماراتيات ليس له حدود، مشيرة إلى أن الطيران بالنسبة لها كان حلمًا وتحقق من خلال العمل المتواصل والتدريب المستمر ودعم القيادة الرشيدة.
وأضافت المهيري ل«البيان الاقتصادي» أن طيران الإمارات توفر كل فرص الدعم والتدريب للارتقاء بالمستوى المهني، وتعمل على تمكين المرأة وتشجيعها، مشيرة إلى أن الناقلة الوطنية تفهم خلفياتنا وعاداتنا وتقاليدنا، وعند الالتحاق بكلية الإمارات للطيران وضعت إدارة الكلية كل ذلك في حسبانها، وكانت تحاول وضع الفتيات في مجموعات للعمل معًا كي تشجعهن على تجاوز أي تحديات.
وعن ذكرياتها عن أول رحلة لها، قالت المهيري: "إنني أتذكر حينما سمعت تصفيق طاقم الطائرة لي عندما هبطت بسلام وسلاسة، كان شعورًا لا يوصف حتى أن الطيارين الرجال دائما ما يتحدثون معي ويحفزونني".
وقالت علياء المهيري إن "من الخطأ الاعتقاد أن مجال الطيران مقتصر على الرجال، بل وأضيف أن المرأة لديها ميزات ربما تساعدها على ممارسة الطيران بسهولة أكثر، خاصة أن المرأة في الأغلب ذات شخصية هادئة ومرنة وهذه أمور تساعد في السيطرة على دفة القيادة".
وعن برامج التدريب التي مرت بها، قالت المهيري إن برنامج الدراسة يشتمل على دورات تدريبية مكثفة ومراحل مختلفة من التعليم وأساليب متنوعة بدءًا من الكتب والأبحاث وصولًا إلى أجهزة المحاكاة والتدريب العملي.
وفي غضون ذلك، أبرزت صحيفة "الإمارات اليوم" اعتزام القيادة العامة لشرطة دبي تعيين نساء في مناصب عليا، تشمل مدير ونائب مدير بمراكز الشرطة، وفق نائب مساعد القائد العام لشرطة دبي لشئون الجودة، اللواء عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي.
وقال العبيدلي، في مؤتمر صحفي، أمس، الأربعاء، للإعلان عن ملتقى أفضل التطبيقات الشرطية: «إن هناك خطة واعدة تعمل القيادة العامة لشرطة دبي على تنفيذها في إطار تمكين المرأة، تعتمد على تنمية مهارات ضباط الشرطة من العناصر النسائية، بهدف إعدادهن لتولي هذه المناصب».
وأضاف أن «هناك نواة لأول دفعة يمكن تأهيلها لتصبح قيادات نسائية في المستقبل، من الحاصلات على ليسانس الحقوق اللاتي التحقن بدورة ترشيح بأكاديمية شرطة دبي»، مؤكدًا أن «العناصر النسائية في شرطة دبي قادرة على تطوير قدراتها في هذا المجال لتتولى مناصب عليا في المستقبل، تصل إلى منصب نائب القائد العام، إذا كانت المرشحة مؤهلة لذلك»، معربًا عن ثقته بكفاءتهن في العمل وقدرتهن على شغل أعلى المناصب.
وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن السفير الإماراتي لدى السودان أحمد محمد الجنيبي، كل من نزار الجيلي المكاشفي وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف السودانية المكلف ومحمد أحمد علي عجب الله وزير الدولة بديوان الحكم الاتحادي المكلف.
وتم خلال اللقاء الذي جرى بمقر السفارة الإماراتية في الخرطوم التباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.