أكد وزير التخطيط والتجارة العراقي سلمان الجميلي توجه الحكومة العراقية بالانفتاح على الدول العربية وتعزيز العلاقات معها، وقال: إن العراق حريص على توسيع آفاق التعاون مع تونس في العديد من المجالات. ووصف الجميلي، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم "الأربعاء" مع وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أن زيارة الجهيناوي بانها "مهمة جدا" وتعبر عن حب الشعب التونسي للعراق ونحن نعتز بهم وبتجربتهم. وأضاف: أن الزيارة ستفتح آفاق علاقات جديدة من أجل إعادة التعاون سواء كانت سياسية أو اقتصادية مابين البلدين إلى وضعها السابق، مشيرا إلى أن هناك فرصا متبادلة للتعاون بين البلدين. وتابع: بحثت مع الوزير التونسي التعاون في العديد من المجالات لاسيما المجال التجاري، معربا عن امله في أن تأخذ الفرص طريقها الى التطبيق في الأيام المقبلة وان يستمر التعاون ما بين العراقوتونس. ومن جانبه، أعرب الجهيناوي عن سعادته بزيارة العراق، وقال: إن الزيارة تأتي بعد مدة انقطاع عن العراق حيث لم يزر وزير خارجية تونسيبغداد منذ مدة طويلة. واعتبر الزيارة دليلا على أن تونس استرجعت استقرارها من جديد لتعزيز علاقاتها مع أشقائها وعلى رأسها العراق والذي تربطه بتونس علاقات تاريخية ومهمة على مختلف المستويات والأصعدة، وليس على المستوى السياسي فقط. ونوه الوزير التونسي بوقوف العراق إلى جانب بلاده في المراحل الحساسة خلال عملية الانتقال السياسي في السنوات الأخيرة، وقال: نحن مدينون للعراق بهذا الأمر إذ لم تقطع تونس علاقاتها بالعراق من خلال السفارة التونسية التي بقيت برغم الاوضاع التي مر بها العراق، وهذا دليل علي الاهمية لنا التي نعطيها للعلاقات بين البلدين وأوضح أن مباحثاته مع الجميلي تناولت الوضع في تونس سياسيا واقتصاديا ومناقشة آفاق تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية ، مشيرا إلى أن تونس تتجه نحو تطوير العلاقات التجارية مع العراق وإمكانية الشراكة في مجالات أخرى، وأن الآفاق واعدة بين البلدين.. مؤكدا ضرورة مواصلة العمل المشترك لتعزيز تواصل الشراكة والتعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين. وبحث وزير التخطيط - في مقر الوزارة ببغداد - مع وزير الشؤون الخارجية التونسي والوفد المرافق له الذي بدأ زيارة لبغداد اليوم آفاق التعاون المشترك بين البلدين لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية.